أحبار العرب في أوروبا- فرنسا
انتشرت مؤخرا حشرة “بق الفراش” في العديد من فنادق العاصمة اليونانية، أثينا، في وقت ألقى فيه أصحاب الفنادق والسلطات اللوم على المسافرين الفرنسيين.
وبسبب غزو هذه الحشرة الطفيلية، اضطر فندق في أثينا على الإغلاق، فيما اعتبرت السلطات المحلية بأن المسافرين الفرنسيين هم الذين يحملون هذه الحشرات عبر أوروبا.
في هذا السياق، قال “جيورجوس هوتزوغلو” رئيس نقابة عمال الغذاء والسياحة في اليونان، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن “أحد الفنادق في العاصمة اضطر إلى إغلاق جناح لتطهيره بعد تفشي البق”.
وأضاف:”بعض الضيوف، معظمهم من فرنسا، حملوا الحشرات، ولسوء الحظ علقت في الفندق”.
ومضى بالقول:”هناك مشكلة كبيرة مع فراش النوم في الفنادق”، مشيرا إلى أن استبدال الفراش أمر مكلف بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ورغم أن “هوتزوغلو” لم يذكر اسم الفندق المتأثر بتفشي بق الفراش، لكنه قال إنه يقع في ضاحية ساحلية.
وكانت موجة من الذعر اندلعت في فرنسا لاسيما العاصمة باريس، نهاية شهر أيلول/سبتمبر واستمرت عدة أسابيع، عندما بدأ الناس في نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحشرة “بق الفراس” المنتشرة في وسائل النقل العام وأماكن أخرى.
بعدها أعلنت الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ لمكافحة هذه الحشرة في باريس والمدن الكبرى بالبلاد، وفعلا وبعد هذه الحملة وانخفاض الحرارة تلاشت تقريبا هذه الحشرة إلى حد كبير في البلاد.
لكن ماهي حشرة “بق الفراش”؟
“بق الفراش” حشرة طفيلية يمكن أن تتواجد في المراتب والملابس والأمتعة وتخرج ليلا لتتغذى على دماء الإنسان.
ورغم أنه طولها لاتجاوز 7 ملمترات، لكن مشاكلها أكبر بكثير من حجمها، ليس فقط بالنسبة لأسر التي تعاني صعوبات في التصدي لغزوها لمنازلها، بسبب سرعة انتشارها وتوسعها في بعض المرافق العامة.
والحشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و 7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.
كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول “وجبات دم منتظمة” للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.
وبحسب خبراء، فإن الدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضا أنواع مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى.
اقرأ أيضا: للحد من الهجرة.. فرنسا بصدد إنهاء حق المواطنة بالولادة في جزيرة “مايوت”
ووفقا للوكالة الأميركية لحماية البيئة، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكذلك وزارة الزراعة الأميركية، فإن بق الفراش يعتبر”آفة صحية عامة”.
مع ذلك، وعلى عكس معظم الآفات العامة الأخرى من المعروف أن بق الفراش لا ينقل الأمراض أو ينشرها، غير أنه يمكن أن يسبب حكة وحساسية جلدية شديدة لدى البعض.
كما يمكن أن يكون مصدر إزعاج يسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب.
