أخبار العرب في أوروبا – تركيا
أفادت تقارير صحافية تركية، أمس الثلاثاء، أن جهاز المخابرات التركي نفذ عملية أمنية مؤخرا، مؤكدة اعتقال ثلاثة سورييين بزعم “التجسس لصالح فرنسا”.
وقالت صحيفة “صباح” التركية إن هذه العملية :”تأتي في إطار جهود مكافحة التجسس التي تقوم بها تركيا”، مشيرة إلى أن “عمليات سابقة استهدفت جواسيس تابعين للمخابرات الإسرائيلية، والإيرانية، والروسية”، حسب زعمها.
وأضافت الصحيفة بأن “الاستخبارات تمكنت من تفكيك خلية تجسس لصالح فرنسا، مكونة من 3 سوريين بينهم (المحامي) أحمد قطيع”، الذي كان يُعرف إعلاميا بـ “الناشط في حقوق الإنسان واللاجئين”، والمسجون منذ فترة في إسطنبول.
ووفقا الصحيفة نقلا عن السلطات التركية، فإن “الخلية قامت بأنشطة تجسس لصالح استخبارات فرنسا (DGSE) مقابل وعود بالحصول على حق اللجوء في الأراضي الفرنسية”.
و تابعت بأن تحقيقات جهاز الاستخبارات مع السوريين الـ 3 الموقوفين لديها، أظهرت أنهم “كانوا يعملون على إعداد وثائق مناهضة لتركيا فيما يخص المعاملة السيئة للاجئين على أراضيها، وكشف سياسات أنقرة المتعلقة بالهجرة لأجهزة المخابرات الأجنبية”.
كما أشارت إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن أنشطة السوريين الثلاثة كانت تتم بالتعاون مع جمعية باسم “مجتمع أصدقاء حلب” ومقرها باريس حيث تنفذ الاستخبارات الفرنسية نشاطاتها بغطاء الجمعية.
وقالت إن “أحمد قطيع” وزميليه “إبراهيم شويش” و”حسام النهار” خضعوا لمراقبة الاستخباراتية التركية لفترة طويلة، إلى أن “تم القبض عليهم في ولاية بورصة، خلال استعدادهم للسفر إلى فرنسا بعد حصولهم على تأشيرة مستعجلة من قنصلية فرنسا في إسطنبول بتوجيه من الاستخبارات الفرنسية، وكانوا يستعدون للجوء إلى فرنسا”.
محامي قطيع ينهفي الاتهامات
في السياق، نفى حكيم يلماز محامي أحمد قطّيع، تهمة الجاسوسية عن موكله، كاشفا عن تفاصيل اعتقاله ونشاطه، مؤكدا أنه”سيحارب هذه الاتهامات في المحكمة”.
وذكر يلماز في تصريحات لوسائل إعلام سورية معارضة، إن “قطيع كان رهن الاعتقال منذ 12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة التجسس”، مشيرا إلى أن المحكمة تؤكد بأن فحص هاتفه وجهاز الحاسوب الخاص به لم يكتمل بعد، وبالتالي سيتعين عليه البقاء رهن الاحتجاز.
والمحامي السوري المتهم “أحمد قطيع” المولود في السعودية لعائلة من إدلب معروفة بمعارضتها للنظام السوري، لديها تاريخ من المواجهات مع نظام بشار الأسد.
وسبق أن اعتقل الرجل لأول مرة في عام 2005، و حدث ذلك وسط عفو أعلن وقتئذ عن المعارضين وعائلاتهم. إذ تم اعتقاله في درعا، ليقضي سنة في سجن صيدنايا قرب دمشق سيئ السمعة.
اقرأ أيضا: تقييم جديد للخارجية الألمانية: الوضع في سوريا لا يسمح بترحيل أي لاجئ
كما اعتقل لاحقا في عام 2011 بعد مشاركته في الاحتجاجات في محافظته بإدلب، وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى تركيا كلاجئ وحصل على تصريح عمل.
وعلى مر السنين، أصبح الناشط مدافعا بارزا عن اللاجئين السوريين وهو معروف بين الشتات السوري البالغ عدده أربعة ملايين في تركيا، بحسب ما تؤكده وسائل إعلام سورية معارضة.