أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
خلص تقييم جديد قامت به وزارة الخارجية الألمانية إلى أن الوضع الأمني في سوريا لا يسمح بترحيل أي لاجئ سوري إلى هذا البلد.
وحذرت الخارجية في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، من عدم وجود أي مكان آمن في سوريا يضمن عودة آمنة للاجئين، مؤكدة بأن كل من يعود لسوريا هو مُهدد من قبل النظام السوري بأنه “خائن”.
وقال التقرير إن في حال عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم فإنهم “مهددون من قبل نظام بشار الأسد بالمقمع والاعتقال”، مشددا على أن “المعارضين ومنتقدي النظام السوري لازالوا يتعرضون لملاحقة منهجية”.
وفي الوقت الذي تدرس فيه وزارة الداخلية الألمانية كيفية ترحيل طالبي اللجوء الذين ارتكبوا جرائم جنائية إلى سوريا، حذّر التقرير الجديد للخارجية الألمانية عن حالة اللجوء في سوريا من “مخاطر كبيرة في عمليات الترحيل أو العودة الطوعية”.
التقرير الصارد أكد على أنه “لا يمكن حاليا ضمان العودة الآمنة للاجئين أو التنبؤ بها أو حتى التحقق منها لأي منطقة في سوريا، ولا لأي مجموعة من الأشخاص”.
وأضاف”الوضع الإنساني والاقتصادي والحقوقي كارثي في أجزاء واسعة من البلاد، ويتعرض العائدون للتهديد من النظام السوري، ويواجهون تعسفا منهجيا وانعداما كاملا للحقوق”.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الألمانية تعتمد على تقرير وزارة الخارجية السنوي حول الوضع في سوريا لاتخاذ قرار بخصوص إمكانية ترحيل السوريين من ألمانيا.
ومع ارتفاع الأصوات المطالبة بترحيل السوريين ممن يرتكبون جرائم خطيرة ترفض وزارة الداخلية حتى الآن ترحيل أي لاجئ سوري.
اقرأ أيضا: نحو 81 ألف سوري حصلوا على الجنسية الألمانية بين عامي 2018 و 2022
ورغم ذلك، فإن بيانات وزارة الداخلية تشير إلى أنه تم ترحيل ما مجموعة 829 سوريا في العام الماضي 2023، إلى دولة ثالثة.
كما تشير البيانات إلى أن 66 سورياً عادوا إلى وطنهم بشكل طوعي، خلال نفس الفترة، وذلك من أصل أكثر من مليون سوري يعيشون حاليا في ألمانيا.