أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أثارت تصريحات الإمام التونسي المقيم في فرنسا “محجوب المحجوبي” جدلا واسعا في البلاد، بسبب تصريحات اتهم فيها بأنه “يشكك في قيم الجمهورية”.
وفي خضم هذا الجدل أجرى معهد “Elabe” لقياس مؤشرات الرأي العام استطلاعا للرأي لصالح محطة (BFMTV) الإخبارية الفرنسية.
نتائج الاستطلاع الذي نشرت نتائجه المحطة أمس الأربعاء، أظهرت أن91 % من الفرنسيين قالوا إنهم صدموا من تعليقات الإمام التونسي على العلم ثلاثي الألوان، الذي وصفه بـ”الشيطاني”.
كما أظهر الاستطلاع أيضا أن 91% من الفرنسيين يؤيدون طرد الإمام التونسي. لكن 52% من الفرنسيين يعتقدون أن طرده لن يتم على الأرجح، رغم تأييدهم لهذا الإجراء.
وبشكل عام، يعتقد 76% من الفرنسيين أن “طرد الأئمة الأجانب الذين يدلون بتصريحات تحص على الكراهية فعال في الحرب ضد الإسلام المتطرف”.
مع ذلك، يعتقد 75% من الفرنسيين أن سياسة بلادهم الحالية في هذا المجال “متساهلة للغاية”.
وبحسب النتائج، فإن هذا الرأي يعبر عنه بشكل خاص بين أنصار اليميني المتطرف المثير للجدل “إريك زمور” بنسبة وصلت لـ 98%.
ثم أنصار فاليري بيكريس (حزب الجمهوريون) اليميني بنسبة 93%، ثم أنصار مارين لوبان في حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بنسبة بلغت 92%، بحسب ما أكده المعهد.
إضافة لذلك، فقد عبر 51% ممن شملهم الاستطلاع عن ثقتهم بـ “مارين لوبان في محاربة الإسلام المتطرف”، مما يضعها في المقدمة أمام إيريك زمور (36%)، ووزير الداخلية غيرالد دارمانان (36%)، و الرئيس إيمانويل ماكرون (29%).
اقرأ أيضا: بتهمة “الحض على الكراهية”.. اعتقال إمام تونسي في فرنسا بانتظار ترحيله
والإمام التونسي المتهم وصل إلى فرنسا عام 1989 ولديه تصريح إقامة ساري حتى أغسطس/آب 2029.
ورغم تأكيد وزير الداخلية الفرنسي على أنه سيتم ترحيله إلى بلاده، إلا أن سحب تصريح الإقامة يتطلب وفقا للقانون الفرنسي “إثبات الإخلال بالنظام العام أو الدعوة إلى الإرهاب”، وهو ما ينفيه محامو الإمام الذين أكدوا بأن ما تم نشره على مواقع التواصل هو كلام مجتزأ من خطبة هي بالأساس حول موضوع “علامات الساعة”.
علما أنه في المقطع يتحدث الإمام المحجوبي عن اتحاد المسلمين في آخر الزمان “بحيث لا تُفرِّقهم الأعلام الثلاثية الألوان”، واصفا النزاعات التي تجري حول هذه الأعلام خلال المباريات أو الأحداث بـ”الشيطانية”.
ووفقا لـ“المحجوبي” في حديث مع محطة (BFMTV) فإن كلامه “أخرج من سياقه” وهو في الحقيقة “موجه إلى الجاليات المغاربية لتفادي التفرقة بمناسبة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة”، التي أقيمت مؤخرا بالكوت ديفوار (ساحل العاج).