أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، حكما ضد اليميني المتطرف المثير للجدل “إيريك زيمور”، بدفع غرامة قدرها 15 ألف يورو، وذلك بتهمة إثارة التمييز والعنف، والتحريض على الكراهية والعنصرية.
وسيتعين على “زمور” أيضا دفع ألف يورو كتعويضات، و2000 يورو كتكاليف إجرائية لأربع جمعيات مناهضة للعنصرية كأطراف مدنية.
وسبق أن أدين “زمور” مرتين بأفعال مماثلة، وقد تمت محاكمته هذه المرة بسبب تعليقات أدلى بها في خطاب عام 2019، عندما وصف المهاجرين بـ”المستعمرين”، والحجاب والجلابية بأنهما “زي جيش الاحتلال”.
كما صرح المتطرف اليميني المعادي للعرب والمسلمين بأن “ثلاثية الهجرة والاندماج والاستيعاب في الأمس قد حلت محل الغزو والاستعمار والاحتلال”، كما دعا الشباب الفرنسي إلى “النضال من أجل التحرر من هذا الاحتلال”.
وكانت المحكمة الجنائية باريس، أدانت في الـ 7 من فبراير/شباط الجاري ، الكاتب والسياسي الفرنسي “زمور”، بتهمة التواطؤ في التشهير العلني ضد “دانييل أوبونو” النائبة البرلمانية عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي.
وقضت المحكمة حينها على زعيم حزب “الاسترداد” أقصى اليميني المتطرف في البلاد والمرشح الرئاسي السابق بدفع غرامة مالية قدرها ألف يورو لصالح النائبة البرلمانية كتعويض.
يذكر أن “زمور” صحفي وكاتب فرنسي ينحدر من الجزائر من أصل يهودي أمازيغي، ويوصف بأنه سياسي شعبوي، حيث أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب “ترامب فرنسا” خلال ترشحه للانتخابات الفرنسية، وهو معادٍ للعرب والهجرة.
اقرأ أيضا: استطلاع: 75% من الفرنسيين يعتبرون سياسة بلادهم في مكافحة “الإسلام المتطرف” متساهلة
أيضا يكن ”زمور” الكراهية لكل ما هو إسلامي، حيث صرح في أحد حملاته الانتخابية، انه يفضل المهاجرين المسيحيين على المسلمين، ولا يفوت أية فرصة للتهجم على العرب او المسلمين، ومن بين أرائه التي أثارت الكثير من السخط، هو رفضه للأطباء الجزائريين وتعهده بطردهم من فرنسا.
كذلك، تعهد خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام اسم “محمد” في فرنسا، والعمل على منع الحجاب وحظر بناء المساجد في فرنسا.