أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قوبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت، لدى اعتزامه افتتاح النسخة الـ60 من المعرض الدولي للزراعة في باريس، باحتجاجات من قبل عشرات المزارعين الغاضبين.
ولدى وصول ماكرون لافتتاح المعرض، علت صيحات استهجان وصافرات من مزارعين غاضبين يلومونه على عدم دعمهم بما يكفي.
وكان من المنتظر أن يزور ماكرون الفعالية التي تجتذب حشودا من الزوار كل عام، لكن قبل الافتتاح الرسمي، اقتحم عشرات المحتجين الحواجز الأمنية ودخلوا المكان وقت وصول الرئيس الفرنسي.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أعلن منظمو المعرض عن تأخير فتح أبوابه، دون تحديد توقيت جديد لتدشينه.
وبينما كان التوتر قائما بين المزارعين والأعوان في الجناح الأول من معرض الزراعة، عقد ماكرون اجتماعا مع النقابات الزراعية.
ووفقا للنقابات الزراعية، فقد وصل نحو ألفي متظاهر إلى باريس للمشاركة في المعرض. وكان المعرض يتوقع حضور حوالي 600 ألف زائر خلال الأسبوع المقبل.
وفي حديثه من المعرض بعد حدوث الفوضى، قال ماكرون إنه “لا مكان للعنف ضد الممتلكات والأشخاص في الجمهورية”، مضيفا:”يمكننا أن نكون غاضبين، ويمكننا أحيانا أن نحاول عرقلة الأمور، لكن لا يمكن أن يكون هناك عنف”.
ونشر المعرض على وسائل التواصل الاجتماعي منشورا يقول إنه نظرا للوضع الحالي في المعرض، “فإن الظروف ليست مناسبة لنا للترحيب بالزوار بسلام”.
وأضاف أنه تم اتخاذ القرار بتأجيل افتتاح الدورة الستين للمعرض الزراعي الدولي.
اقرأ أيضا: بعد ساعات من اعتقاله.. السلطات الفرنسية ترحل الإمام التونسي “محجوب المحجوبي”
يأتي هذا بعد سلسلة من المظاهرات قام بها الآلاف من المزارعين شهدتها فرنسا على غرار دول أوروبية أخرى.
كما يأتي هذا غداة دخول عشرات الجرارات إلى العاصمة باريس ظهر أمس الجمعة، في تحرك مندد خصوصا بـ”التكاليف والبيرقراطية واللوائح الخضراء والمنافسة غير العادلة“.
وأطلقت الجرارات أبواقها بصوت عال. وحمل أحد الجرارات لافتة كتب عليها: “ماكرون، أنت تزرع بذور العاصفة – كن حذرا مما تحصده”.