أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أظهرت أرقام جديدة أن عدد حوادث الإسلاموفوبيا ارتفع بشكل كبير في بريطانيا منذ بدء حرب غزة قبل نحو 5 أشهر.
ووفقا لوحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا (IRU) في لندن، فإن العديد من الحوادث شملت استهداف أشخاص بسبب دعمهم لفلسطين مع استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وقالت الوحدة إن الكثير من مسلمي بريطانيا باتوا يخشون مغادرة منازلهم ليلا.
ونقلت صحيفة” اندبندنت” البريطانية، اليوم الأثنين، عن عدد من المسلمين الذين تحدثوا إليها، قولهم، إنهم تعرضوا للقذف بالطوب لوضعهم العلم الفلسطيني على نوافذهم.
وقال أحد الأطفال للصحيفة إن مدرسيه استجوبوه بعد أن أظهر شارة فلسطينية في المدرسة.
وأكدت وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا للصحيفة، أن نسبة بلاغات حوادث الإسلاموفوبيا زادت نسبة 365% منذ بدء حرب غزة.
وقال “ماجد إقبال” الرئيس التنفيذي لـ(IRU) “منذ أكتوبر /تشرين الأول 2023، شهدنا زيادة مستمرة في التقارير المقدمة إلى الوحدة”.
وأكد بأن”هذا يتطور الآن إلى اتجاه طويل المدى وله تأثير عميق على المتضررين منه”، داعيا الصحافة والسياسيين إلى “عدم شيطنة النشاط الفلسطيني المشروع لتجنب تغذية كراهية الإسلام وتعرض المسلمين البريطانيين للخطر”.
وتأتي هذه الأرقام الصادرة اليوم، بعد تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل (Tell Mama) وهى هيئة أخرى تسجل حوادث الكراهية ضد المسلمين، والتي قالت إن هناك 2010 حوادث بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و 7 فبراير/ شباط الماضيين، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الـ 600 التى تم الإبلاغ عنها خلال نفس الفترة من العام السابق.
ماذا تعني الإسلاموفوبيا
إسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام (بالإنجليزية: Islamophobia) هو التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين. وبالأخص عندما يُنظَر للإسلام كقوة جيوسياسية أو كمصدر للإرهاب وفق التعبير الغربي والمعادي للاسلام .
المصطلح دخل إلى الاستخدام في اللغة الإنجليزية عام 1997 عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى “رنيميد ترست”، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين.
اقرأ أيضا: بلدية مالمو السويدية تعقد اجتماعا لمواجهة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في البلاد
ورغم استخدام المصطلح على نطاق واسع حاليا، إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسي له تعرض لانتقادات شديدة.
كذلك فإن بعض الباحثين عرّفوا الإسلاموفوبيا بأنها شكل من أشكال العنصرية. أما آخرون فقد اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربطها البعض الآخر بأحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وكانت الأمم المتحدة قد تبنت قبل عامين، قرارا قدمته باكستان على اعتبار يوم 15 من مارس/ آذار من كل عام ”يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا”، وهو يتصادف مع الذكرى السنوية لهجوم استهدف مسجدين في نيوزلندا عام 2019 وخلف 51 قتيلا. لكن القرار لاقى اعتراضا من قبل فرنسا والاتحاد الأوروبي، إضافة للهند.