اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

ارتفاع الدولار 2.4% منذ بداية العام يحبط المراهنين على تراجع العملة الخضراء

أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد

ارتفع سعر الدولار الأمريكي منذ بداية العام 2.4%، ما تسبب في إحباط المستثمرين الذين راهنوا على أن العملة الخضراء ستذبل تحت وابل من تخفيضات أسعار الفائدة التي لم تتحقق بعد، كذلك جاء هذا الارتفاع للعملة الأمريكية في ظل اقتصاد جاء أقوى من المتوقع لدى أكبر اقتصاد في العالم.

ومنذ بداية عام 2024، سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 2.4 %.

وتعود القوة الدافعة للعملة الأقوى في العالم إلى الاقتصاد الأمريكي القوي، الذي جعل بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددا في تخفيف السياسة النقدية بسرعة كبيرة والمخاطرة بحدوث انتعاش تضخمي.

وبحسب البيانات الأخيرة، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي 3.2 % في الربع الرابع من 2023.

وعلى النقيض من ذلك، شهد اقتصاد منطقة اليورو العام الماضي ركودا، كما أن الصين تواجه أزمة متفاقمة، بينما انزلقت اليابان بشكل غير متوقع إلى الركود في نهاية 2023.

يقول “تييري ويزمان” الخبير في العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية بشأن الدولار بعد توقعاته الهبوطية العام الماضي، إنه في حين ظل الاقتصاد الأمريكي مرنا، “لا يوجد دليل مهم على أن أوروبا والصين تتحسنان”، وأضاف “هذا هو السبب وراء تغير رأي الناس” بشأن الدولار.

أيضا فإن من بين المضاربين على ارتفاع الدولار أوغو لانسيوني، رئيس قسم العملة في نيوبيرجر بيرمان، الذي يراهن على استمرار الدولار في الارتفاع بفضل الأداء المتفوق للولايات المتحدة على الرغم من أنه يعتقد أنه أصبح مكلفا مقارنة بالعملات الأخرى.

وقال في هذا الصدد: “إن دعوتنا الآن هي مجرد نوع من الدعوة للنمو النسبي”.

وتحديد المسار الصحيح للدولار أمر مهم بالنسبة للمستثمرين، وذلك نظرا للدور المركزي الذي تلعبه العملة في التمويل العالمي.

وارتفاع الدولار قد يؤثر في التوقعات المستقبلية للشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، لأنه يزيد تكلفة تحويل أرباحها الأجنبية إلى دولارات.

بينما يجعل منتجات المصدرين أقل قدرة على المنافسة في الخارج.

أيضا تؤدي قوة الدولار إلى تعقيد جهود البنوك المركزية الأخرى لمكافحة التضخم، لأنها تجعل عملاتها أرخص.

كما عارض البنك المركزي الأوروبي، الذي يختتم اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس المقبل، الحديث عن خفض أسعار الفائدة بسبب التضخم المستمر.

ومن الممكن أن تؤدي الإشارات التي تشير إلى أن صناع القرار في منطقة اليورو، قد يؤخرون مزيدا من التيسير النقدي لتعزيز اليورو على حساب الدولار.

اقرأ أيضا: دراسة تحذر من خسارة اقتصاد ألمانيا 120 مليار يورو في حال فوز ترامب بالرئاسة

وفي الوقت الذي أظهر فيه استطلاع أجرته وكالة “رويترز” في فبراير/شباط الماضي، بأن متوسط التوقعات بين استراتيجيي العملة هو أن يضعف الدولار خلال بقية العام، إلا أن نحو 80 % يعتقدون أن هناك خطر أن يتجاوز الدولار هدفهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى