أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
فازت الطالبة المصرية “دانا بكر” بمسابقة للقراءة بمدينة بون الألمانية وفق ما أفادت به أمس الخميس، صحيفة “بونر جنرال – أنتسايغر” المحلية.
الطالبة البالغة من العمر 11 عاما من مدرسة “تاننبوش” الثانوية، استطاعت الفوز على طلبة من 21 مدرسة أخرى في مدينة بون.
وأثارت التلميذة إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم بالنص الذي قرأته من كتاب ألماني بعنوان “Unten” للكاتبة Maja Ilisch.
وكان على الأطفال المشاركين القراءة بصوت عال لمدة ثلاث دقائق. وسمحت لجنة التحكيم للفتيات والفتيان باختيار مقطع من أحد الكتب للقراءة.
لكن قبل البدء بالقراءة، عليهم إخبار لجنة التحكيم عن موضوع الكتاب والمقطع الذي وقع عليه اختيارهم.
وعن حبها للقراءة عبرت الفائزة بمسابقة المدينة للقراءة، بحماس قائلة: “تتيح القراءة للمرء تقمص أدوار أخرى”، بحسب الصحيفة الألمانية.
والطالبة الفائزة تنحدر من عائلة ذات أصول مهاجرة. والدها عصام بكر ووالدتها إنجي حرير ولدا في مصر ودرسا في ألمانيا ويعملان بها منذ فترة طويلة.
ورغم أن الأسرة المصرية استطاعت أن تقدم مثالا نموذجيا للاندماج الناجح بالمجتمع الألماني. غير أن الأسرة تواجه حاليا موجة من الانتقادات ذات الطابع العنصري.
هذه الانتقادات جاءت لارتداء الطفلة الحجاب، ما عرضها وأسرتها إلى تعليقات عنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت أغلب هذه التعليقات على حساب صحيفة “جنرال -أنتسايغر” على موقع “فيسبوك”، حيث نشرت مقال عن فوز الطالبة بجائزة المدينة للقراءة.
في هذا الصدد كتب معلق يدعى يوهانس دي فريس على صفحة الصحيفة الألمانية على “فيسبوك” مهنئا الطالبة دانا بكر وينصحها بعدم الاكتراث بالتعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي: “تهانينا يا دانا. ويظل التعليم هو مفتاح التقدم في المجتمع. بفضل فوزها، أصبحت دانا نموذجا يحتذى به للكثيرين، لأن النجاح في الحياة في ألمانيا، للأسف، يعتمد كثيرا على منشأ الوالدين”.
اقرأ أيضا: دراسة: السويد بحاجة لـ 100 عام لتحقيق المساواة في الأجور بين النساء والرجال
وأضاف:”لهذا السبب فإن التعليقات العنصرية ليست في محلها ولا يجب الالتفاف لها، لأن العمل الجاد والطموح ليس حكرا على جنسية معينة أو دين معين أتمنى لدانا الكثير من النجاح في عملها المستقبلي”.
في نفس الاتجاه وصف مستخدم آخر يدعى، مالك عثمان، أن ما حدث مع دانا ما كان أن يحدث لو كان الفائز من أصل ألماني: “أعتقد أن المشكلة هي الأصل والعنصرية، فلو فاز طفل ألماني لما دار مثل هذا النقاش”.