أخبار العرب في أوروبا – هولندا
أعلن خيرت فيلدرز ، زعيم حزب اليمين المتطرف “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” الهولندي، أمس الأربعاء، نيته التنازل عن منصب رئيس الحكومة، وذلك للسماح بإقامة حكومة جديدة في البلاد يرغب فيها.
ويأتي هذا الإعلان بعد فشل جميع محاولاته بتشكيل ائتلاف حكومي برئاسته.
وكتب فيلدرز الذي نجح حزبه في تصدر نتائج الانتخابات التشريعية خلال اقتراع جرى في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي:”لا يمكنني أن أصبح رئيسا للوزراء إلا إذا دعمتني كل الأحزاب في الائتلاف. الحال ليست كذلك”.
وأضاف في منشور على منصة إكس:”أريد حكومة يمينية وعدد أقل من المهاجرين، حبي للناخبين وللدولة أهم وأكبر من المنصب الذي سأكون فيه”.
وكان حزبه اليميني المتطرف قد استطاع الحصول على ربع أصوات الناخبين وذلك بعد 25 عاما أمضاها “فيلدرز “نائبا في البرلمان.
وفاز الحزب الذي يتزعمه فيلدرز المعروف عنه معاداته للمسلمين والمهاجرين بـ37 مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا.
لكن مع فوز 15 حزبا آخر أيضا بمقاعد، فإنه يحتاج إلى شريكين على الأقل لتشكيل حكومة ائتلافية ذات أغلبية مريحة.
وفيلدرز الذي طالما أكد رغبته في قيادة البلاد بعد فوزه الانتخابي الكبير، أقر بصعوبة المهمة التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود.
علما أنه منذ الانتخابات التي فاز فيها، أعلنت عدة أحزاب أنها لن توافق على الجلوس تحت رئاسته، وهو ما جعل من الصعب عليه بشكل خاص النجاح في تشكيل الحكومة التي طال انتظارها.
ومن بين أمور أخرى، كانت هناك ادعاءات بخصوص مخاوف بشأن سياسة فيلدرز.
ولطالما أكد فيلدرز رغبته في قيادة بلاده بعد فوزه الانتخابي. لكن آمال الزعيم اليميني المتطرف بأن يصبح رئيسا للوزراء تحطمت على صخرة المفاوضات السياسية.
اقرأ أيضا: تحقيق في هولندا: إجراءات منع الاحتيال في المساعدات الاجتماعية دمرت حياة مواطنين
ومن أجل جعل التعاون ممكنا في المقام الأول، قام فيلدرز بتجميد العديد من سياسات برنامج حزبه، ومن أبرزها سحب مقترحات تشريعية لحظر القرآن وتجريد الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة من الحقوق المدنية.
كما تخلى عن معارضته لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام هولندية، اليوم الخميس، باحتمال حدوث انفراجة قد تؤدي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لا يمكن لفيلدرز أن يترأسها، إذ قد تعين الأحزاب المنضوية في المفاوضات ممثلين عنها في الحكومة المرتقبة.
وتراقب أوروبا عن كثب مفاوضات تشكيل الحكومة، بعدما أدى رئيس الوزراء الحالي “مارك روته” دورا أساسيا في قضايا عدة بينها تعزيز منطقة اليورو ودعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.