أخبار العرب في أوروبا – نيويورك
تبنى مجلس الامن الدولي، اليوم الاثنين، قراره الأول الذي يطالب فيه بـ “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).
فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه 8 من الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس وهم: الجزائر ومالطا والموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور.
وكان ممثل روسيا في المجلس قد طالب في بداية الجلسة بإضافة جملة “وقف إطلاق نار دائم” إلى مشروع القرار، لكن الأمر لقي معارضة من الولايات المتحدة.
وأعرب مجلس الأمن عن “قلقه العميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة”، كما طالب المجلس بالإفراج غير المشروط عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” الفلسطينية.
ونص مشروع القرار على “وقف نار إنساني فوري لشهر رمضان يقود إلى وقف إطلاق نار دائم”.
وكان الفشل الأخير لمشروع القرار، يوم الجمعة الماضي، عندما استخدمت الصين وروسيا “الفيتو” ضد الاقتراح الأميركي. وكان الخلاف حول الإصرار الأميركي على ربط الدعوة لوقف إطلاق النار بصفقة الرهائن وإدانة حركة ” حماس”.
بدوره ،قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنتونيو غوتيريش”، إنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن او الإفراج عن المحتجزين.
فيما أكدت مندوبة واشنطن أن وقف النار في غزة يمكن أن يبدأ “فورا” بعد الإفراج عن أول رهينة.
اقرأ أيضا: استطلاع: ثلثا الألمان ضد تصرفات إسرائيل في غزة
وشنت إسرائيل حربا ضروس ضد قطاع غزة بعد الهجوم الذي قامت به حركة “حماس” على غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب بيانات تل أبيب.
فيما تسبب الحرب الإسرائيلية ضد القطاع بمقتل 32 ألفا و333 شخصا منذ بداية الحرب لغاية ظهر اليوم الأثنين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، التي تشير إلى أن أكثر من نصف من الضحايا هم من النساء والأطفال.
كما أصيب قرابة 75 ألف شخص في غزة جراء القصف الإسرائيلي، من بينها إصابات أدت لبتر أطراف وفقدان النظر وغيرها من الإصابات الدائمة.