أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشفت وسائل إعلام سويدية اليوم الأربعاء، أن المتطرف العراقي” سلوان موميكا” الذي اشتهر بتنظيمه لتجمعات في السويد حرق خلالها نسخ من القرآن الكريم، قرر مغادرة البلاد نحو النرويج لتقديم اللجوء هناك.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية قد سحبت من “سلوان” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد التثبت بأنه أدلى بمعلومات غير صحيحة أثناء مقابلة اللجوء، ومنحته مهلة مدتها ستة أشهر تنتهي في منتصف أبريل/نيسان المقبل.
ونقلت صحيفة” أكسبريسن” السويدية عن المتطرف العراقي قوله، إنه استقل اليوم الأربعاء سيارة متجهة من ستوكولهم نحو النرويج، مؤكدا بأنه “سيغادر السويد إلى الأبد”.
وأضاف:”أنا في طريقي إلى النرويج. السويد لا تقبل إلا الإرهابيين الذين يمنحون اللجوء والحماية، بينما يتم ترحيل الفلاسفة والمفكرين”، على حد زعمه.
كما اعتبر المتطرف بأن السويد “عرضته للاضطهاد” بعدما تم إغلاق حساباته المصرفية وسُحبت منه إقامته وتمت مصادرة المنزل الذي يسكنه.
وفي تحدٍ منه قال المتطرف -الذي كشفت العديد من التقارير أنه كان يعمل ضمن ميليشيا عراقية مرتبطة بإيران وقام بانتهاكات ضد المدنيين هناك- أنه قد يعود إلى حرق نسخ من المصحف الشريف في حال طلبت السويد من النرويج إعادته إلى إراضيها، طبقا لاتفاقية دبلن.
لكن ذكر في تصريحه للصحيفة السويدية أنه”سيحترم قوانين النرويج ما تقرره. إذا قالوا إن حرق نسخ من القرآن يضر البلاد”.
و”سلوان” دأب منذ على مدار عدة أشهر العام الماضي على حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، ما تسبب بحرج سياسي كبير للسلطات السويدية على مستوى العالم الإسلامي.
بعدها قررت السلطات السويدية عدم تجديد إقامته التي تنتهي في منتصف أبريل/نيسان المقبل، وإلا سيتم ترحيله من السويد إلى بلده العراق.
اقرأ أيضا: من هو المتطرف العراقي “سلوان موميكا” الذي أحرق المصحف الشريف في ستوكهولم
وخلال الفترة الماضية، نال المتطرف شهرة واسعة بعد تنظيمه سلسلة تجمعات لحرق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة ستوكولهم والعديد من مدن السويد.
وكان أشهرها عندما قام صبيحة عيد الأضحى في نهاية يونيو/ حزيران 2023، على حرق نسخ من القرآن أمام المسجد المركزي في ستوكولهم، ما أثار ردود فعل غاضبة داخل السويد وفي مختلف دول العالم.