أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
حظرت ولاية بافاريا الألمانية بداية اليوم الاثنين، استخدام صيغ لغوية محايدة جنسيا في المؤسسات العامة بالولاية المحافظة تقليديا.
واللغة الألمانية، مثل العديد من اللغات الأوروبية، تستخدم صيغ مذكر ومؤنث مختلفة لبعض الأسماء.
وفي الماضي كانت تستخدم صيغة الجمع المذكر كصيغة معتادة تشمل الجنسين. على سبيل المثال كلمة (كاتب) “Autor” و(كاتبة) “Autorin” تكون صيغة الجمع للمذكر “Autoren” (كتّاب). وللمؤنث “Autorinnen” (كاتبات).
كذلك، كانت تُستخدم صيغة جمع المذكر فقط للإشارة إلى الكتّاب من الجنسين وليس فقط الذكور.
لكن البعض جادل بأن كلمة كتّاب مذكر نحويا وبالتالي تستبعد الكاتبات بطبيعتها، إلى جانب استبعادها لتعبيرات جنسية غير تقليدية، والتي تعتبر أكثر إثارة للجدل.
لذلك يفضل المنتقدون الجمع بين النموذجين (المذكر والمؤنث) برمز، مثل العلامة النجمية أو الشرطة المائلة أو النقطتين أو الشرطة السفلية أو الحرف الكبير الداخلي، وذلك على النحو التالي: Autor*innen, Autor/innen, Autor:innen, Autor_innen, AutorInnen.
أيضا كانت كان أحد البدائل التي لا تحتوي على رمز هو كتابة كلا النموذجين باستخدام أداة الربط (و) “und” على النحو التالي: “Autorinnen und Autoren.”
في مقابل ذلك، يرفض التقليديون، مثل أولئك في ولاية بافاريا الواقعة جنوبي ألمانيا، هذه التغييرات باعتبارها غير ضرورية.
ومن الآن فصاعدا يُمنع بوضوح استخدام هذه الصيغ في المدارس والجامعات والسلطات العامة في الولاية.
وتنص القواعد العامة للإجراءات الخاصة بالسلطات في بافاريا الآن على ما يلي: “لا يُسمح بالتهجئة متعددة الأجناس باستخدام رموز داخل الكلمات مثل علامة النجمة أو النقطتين أو الشرطة السفلية أو النقطة البينية [·]”.
اقرأ أيضا: تحقيق يكشف حصول لاجئين في ولاية ألمانية على شهادة اللغة عن طريق الغش
وكان مجلس التهجئة الألماني أوصى مؤخرا بعدم استخدام رموز خاصة داخل الكلمات في قراره الصادر في 15 ديسمبر/كانون الثاني، معتبرا مثل هذه التدخلات في تكوين الكلمات والنحو والإملاء يمكن أن تضعف فهم النصوص.
يشار إلى أن الحكومة المحلية للولاية وافقت على اللائحة المثيرة للجدل في 19 مارس/آذار الماضي على أن يدخل حيز التنفيذ في 1 نيسان/ أبريل.