أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أكدت الحكومة الألمانية اليوم السبت، فشلها خلال العام الماضي 2023 في إعادة غالبية طالبي اللجوء الذين تقع مسؤولية معالجة طلبات لجوئهم على عاتق دول أوروبية أخرى في الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية “دبلن”.
هذا الإعلان جاء في رد من قبل من الحكومة الاتحادية على استجواب من كتلة الاتحاد المسيحي (الذي يتزعم المعارضة).
وجاء في الرد الحكومة أنه خلال عام 2023 قدمت السلطات الألمانية 74 ألفا و622 طلبا لنقل المسؤولية عن مباشرة إجراءات لجوء أشخاص إلى دول أخرى وذلك وفقا لقواعد “دبلن”.
وبحسب الرد الحكومي فإن السلطات لم تتمكن من ترحيل اللاجئين المعنيين سوى في 5053 حالة فقط. وهو ما يشكل أقل من 7% من المجموع الكلي.
وأوضحت الحكومة، في ردها، أن أغلب عمليات نقل المسؤولية عن اللاجئين في العام الماضي تم تنفيذها إلى النمسا (1534 حالة)، بينما لم تتمكن ألمانيا في العام الماضي من نقل المسؤولية عن لاجئين إلى إيطاليا سوى في 11 حالة فقط من بين 15 ألف و479 طلبا قدمته برلين.
كما يشير الرد بأن السلطات الألمانية فشلت كذلك في تنفيذ عملية النقل في الموعد المحدد في 38 ألفا و682 حالة؛ لأسباب مختلفة – مثل إلغاء العملية من جانب الدولة التي كان مفترضا أن ينتقل إليها اللاجئ أو لصدور قرار قضائي يحظر عملية النقل.
أيضا فقد فشلت السلطات الألمانية في تنفيذ عملية النقل في 222 حالة بسبب مقاومة الشخص المقرر ترحيله.
يشار إلى أن اتفاقية “دبلن” تنص على أن مسؤولية معالجة إجراءات اللجوء لشخص ما موجود في دولة من دول الاتحاد الأوروبي تنتقل إلى دولة أخرى داخل التكتل، إذا كان هذا الشخص تقدم بطلب لجوء في هذه الدولة الأخرى أو دخل أراضيها أولا.
اقرأ أيضا: السوريون في المقدمة.. ألمانيا تتلقى 50 ألف طلب لجوء منذ بداية العام
وتشدد الاتفاقية على أنه يجب أن تتم عميلة الترحيل إلى الدولة الأخرى في غضون ستة أشهر، مع إمكانية تمديد المهلة فقط في حالات استثنائية.
ورغم ذلك، فإن الاتفاقية تشير إلى أنه في حال لم يتم التمكن من ترحيل طالب اللجوء إلى الدولة الأخرى المسؤولة عن ملف طالب اللجوء، فإنه يصبح تحت اختصاص الدولة الموجود بها (ألمانيا في هذه الحالة) ومن ثم يمكنه التقدم بطلب لجوء فيها.