أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

اليونان تبدأ بمحاكمة 9 مصريين في قضية غرق سفينة تحمل مئات المهاجرين

أخبار العرب في أوروبا – اليونان

أعلنت مصادر قضائية يونانية، أمس الجمعة، أن تسعة رجال مصريين كانوا على متن قارب مهاجرين غرق قبالة اليونان صيف العام الماضي، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، سيمثلون للمحاكمة الشهر المقبل، بتهمة تهريب البشر.

ورغم مرور 10 أشهر على الحادثة، ما تزال غرق سفينة “أدريانا” في يونيو/حزيران 2023، مصدرا للخلاف بين السلطات اليونانية والجماعات الداعمة لحقوق الناجين والمهاجرين – مما يعني أن المحاكمة قد تكون أول فرصة للاستماع رسميا إلى روايات بعض الحاضرين في ذلك الوقت.

وكان ناجون من السفينة اتهموا خفر السواحل اليوناني بقلب القارب. وتقول السلطات اليونانية التي راقبت أدريانا لساعات، إنها انقلبت عندما كانت سفينة لخفر السواحل على بعد حوالي 70 مترا ونفت خدمة خفر السواحل ارتكاب أي مخالفات.

ولغاية الآن لا يزال من غير الواضح ما حدث في الفترة ما بين تنبيه خفر السواحل لوجود السفينة ووقت انقلابها.

وكانت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” ذكرت في تقرير أصدرته في سبتمبر/أيلول أن “السلطات اليونانية فشلت في الرد على مكالمات المتابعة وعروض المساعدة التي قدمتها”، وقالت الوكالة إنها لا تستطيع معرفة سبب انقلاب السفينة أدريانا.

علما أن فريق للوكالة رصدت السفينة المكنوبة من الجو أمام خفر السواحل اليوناني.

وكانت سفينة الصيد المكتظة تقل مالا يقل عن 750 مهاجرا من مصر و باكستان وسوريا عندما غرقت قبالة بلدة بيلوس الجنوبية في المياه الدولية في طريقها من ليبيا إلى إيطاليا ونجا نحو 104 رجال وتم انتشال 82 جثة فقط.

وكانت هذه أسوأ كارثة منذ سنوات وسلطت الضوء مرة أخرى على المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا.

لكن وفقا لمصدر قضائي يوناني في تصريح لوكالة “رويترز” فإن المصريين التسعة المحتجزين احتياطيا منذ يونيو/حزيران الماضي، متهمون بالتسبب في الحادث والمشاركة في منظمة إجرامية وتهريب مهاجرين وتهم أخرى وقد نفوا ارتكاب أي مخالفات.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 21 مايو/أيار في كالاماتا.

 صورة جوية للسفينة المنكوبة قبل غرقها نشرتها وكالة فرونتكس الأوروبية

وعارضت جماعات حقوقية احتجازهم قائلين إن”هؤلاء الناجون يستحقون الدعم، وليس الاضطهاد وقال المركز القانوني غير الحكومي في ليسفوس: “لقد حان الوقت لإسقاط التهم”.

ناجون يتهمون السلطات اليونانية

وسبق أن روى الناجون في العام الماضي كيف أن محاولة فاشلة قام بها خفر السواحل لقطر سفينة الصيد انقلبت السفينة.

وتتناقض تصريحاتهم مع روايات الحكومة وخفر السواحل، التي قالت إن القارب رفض المساعدة.

وكان 20 ناجيا رفعوا في سبتمبر/أيلول الماضي، دعوى قضائية ضد السلطات متهمين إياها بالفشل في التدخل لإنقاذ من كانوا على متن السفينة والتسبب في انقلاب السفينة.

اقرأ أيضا: تحقيق أوروبي حول دور “فرونتكس” في غرق مئات المهاجرين قبالة اليونان

جدير بالذكر أن كارثة قارب المهاجرين قبالة سواحل اليونان تعد الأكثر مأساوية منذ العام 2011، حيث يرجح وفاة قرابة 650 مهاجرا في هذه الكارثة، علما أن كارثة 2011 يقدر العدد بنحو 700 مهاجر.

وشهدت اليونان العديد من حوادث غرق قوارب المهاجرين التي غالبا ما تكون متداعية ومحملة بأكثر من طاقتها، لكن هذا أكبر عدد من الخسائر البشرية منذ حادثة سابقة في 3 يونيو/حزيران 2016 التي قضى خلالها وفُقد ما لا يقل عن 320 مهاجرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى