أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
طالب 115 نائيا برلمانيا فرنسيا معارضا الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، بوقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، محذرين من مغبة تحول فرنسا إلى “شريكة في جريمة إبادة جماعية”.
وقال النواب في رسالة لماكرون إن “التوقف الفوري عن بيع جميع أنواع الأسلحة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة من شأنه تعزيز جهود السلام في المنطقة”.
وذكر البرلمانيون الذين ينتمون لتيارات سياسية مختلفة خاصة من اليسار، أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيتجاوز حاجز 33 ألفا.
وردًّا على هذه المأساة، أشار البرلمانيون إلى أن محكمة العدل الدولية قضت في يناير/كانون الثاني الماضي، بوجود خطر وقوع إبادة جماعية في غزة، وطلبت من إسرائيل منع ذلك.
ودعوا ماكرون إلى أن يحذو حذو دول أخرى مثل كندا وهولندا التي اتخذت قرارات مماثلة بمنع بيع السلاح إلى إسرائيل.
وجاء في الرسالة أن “دور فرنسا هو تعزيز السلام، وليس التواطؤ في الإبادة الجماعية”، محذرين الحكومة من أن تخالف فرنسا المعاهدات الدولية التي وقعت عليها بمواصلة تقديم المعدات العسكرية لإسرائيل.
كما أشارت الرسالة إلى أن العديد من نواب المعارضة، طالبوا الحكومة بضرورة تقديم كشف للإمدادات العسكرية الفرنسية للجيش الإسرائيلي في ظل ارتكابه إبادة جماعية في غزة.
ووفقا للرسالة، فإن العديد من أعضاء الحكومة أفادوا بأن فرنسا أرسلت مواد عسكرية تتعلق بالنظام الدفاعي إلى إسرائيل.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة ضد قطاع غزة على خلفية هجوم حركة “حماس” الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة.
اقرأ أيضا: استطلاع: ثلثا الألمان ضد تصرفات إسرائيل في غزة
ومنذ بداية الحرب ولغاية اليوم السبت (6 أبريل/نيسان)، بلغ عدد الضحايا 33 ألفا 137، الغالبية العظمى هم من الأطفال والنساء، بينما بلغ عدد المصابين نحو 76 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت، إن 46 فلسطينيا قتلوا وأصيب 65 آخرون في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.