أعرب مسؤولون فرنسيون عن مخاوفهم من نقص في فرق الكلاب المتخصصة في اكتشاف المتفجرات خلال أولمبياد باريس المقررة الصيف المقبل.
جاء ذلك، بسبب حجم الرسوب في امتحان شهادات اعتماد “كلاب الأثر” المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والمشرفين عليها.
ويقول المشرفون على هذه الكلاب إن هناك مخاوف من أن تعاني الوحدات المعنية نقصا في صفوفها خلال أولمبياد باريس، لكن المسؤولين عن مركز التدريب يؤكدون أن عددا كافيا من هذه الطواقم سيكون متوافرا للحدث.
في هذا السياق يوضح “فايرس ديكان” نائب رئيس المركز الوطني لتدريب الوحدات الفنية للكلاب التابع للشرطة الفرنسية، بالقول:“الأولوية أعطيت منذ مطلع السنة الجارية للمتفجرات”.
وأضاف:”في مركز التدريب الوطني الوحيد هذا، يتولى عناصر من الشرطة تدريب الكلاب لتصبح قادرة على شم المخدرات والأسلحة والأوراق النقدية وبالتالي المواد المتفجرة أيضا”.
ويدرب المركز سنويا 160 كلبا، يحتفظ منها بـ 120. لكنه رفع “الوتيرة” بمناسبة الألعاب الأولمبية، دون أن يعلن عن أرقام أكثر دقة، إذ يفضل المركز الحفاظ على سرية المعلومات حول “عدد الكلاب المدربة والمواد التي تستطيع البحث عنها”.
ومع اقتراب الاستحقاق الأولمبي، تشهد سوق الكلاب “بعض الضغط”، بحسب نائب رئيس المركز.
ولا يكتفي المركز بتدريب أطقم الكلاب البوليسية فحسب، بل يمكن أيضا تستعين به الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس لإعداد “مدربين” يستطيعون بأنفسهم تدريب “مشرفين”، رجالا ونساء، يقودون “كلاب الأثر”.
وتتعدد الصفات التي ينبغي أن يتمتع بها هؤلاء المشرفون، ومن أبرزها القدرة على فهم الكلاب وعلى قراءة سلوكها، ويبلغ معدل الرسوب كل سنة نحو 10 إلى 15%.
ومنذ بداية العام الماضي 2023، أُنشئ مركز الاعتماد الوطني لكلاب الكشف عن المتفجرات (سينوديكس) في بيسكاروس.
وتتمثل مهمة المركز في اعتماد كل الكلاب المدربة على شمّ المتفجرات، والتي يجب أن تمر عبره مرة واحدة على الأقل في السنة، وكذلك في اعتماد المشرفين عليها.
اقرأ أيضا: ضبط كمية كبيرة من المخدرات داخل منزل رئيسة بلدية في فرنسا
وأثار هذا الشرط الجديد احتجاجات الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس اللتين أعربتا عن قلقهما من رسوب عدد من طواقمهما في الامتحان في الفترة التي تسبق الأولمبياد.
ويقرّ رئيس المركز “تييري موريو” في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية بأن حجم النجاح أثار المخاوف في البداية.
يشار إلى “كلاب الأثر” تسمح بإزالة الشكوك في غضون 10 إلى 15 دقيقة فقط ما يتيح استمرار حركة القطارات، بينما تدخل خبراء تفكيك المتفجرات يستلزم توقف الخدمة لعدة ساعات.