أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
حاول أكثر من 100 مهاجر من جنسيات مختلفة صباح أول أيام عيد الفطر أمس الأول الأربعاء، اجتياز السياج الفاصل بين الأراضي المغربية وجيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا.
ووفقا لوسائل إعلام إسبانية، فقد تصدت قوات الأمن المغربية والإسبانية للمحاولة الجماعية لاجتياز السياج الحدودي للجيب الإسباني، مشيرة إلى أن غالبية الذين حاولوا اجتياز الحدود يتحدرون من جنوب الصحراء الكبرى، مؤكدة أنه لم يتمكن أي منهم من الوصول إلى الأراضي الإسبانية.
في هذا السياق، ذكر مصدر من قيادة الحرس المدني الإسباني في تصريح للإعلام المحلي، أن اقتراب المهاجرين غير الشرعيين من السياج المزدوج الذي يفصل الجيب الإسباني عن المملكة المغربية، حدث حوالي الساعة السابعة صباحا ( بتوقيت إسبانيا).
وبحسب المصدر ذاته، فإن انتشار رجال الأمن المغاربة منع بعض المهاجرين من محاولة تسلق السياج، لكن “حوالي 15 منهم تمكنوا من الصعود إلى الجزء العلوي من الجدار الحدودي”.
وأضاف:”قام رجال الإطفاء الإسبان بمساعدة المهاجرين على النزول من الجدار، وبما أنهم لم يكونوا قد وصلوا بعد إلى الأراضي الإسبانية، تم دفعهم باتجاه الأراضي المغربية”، على حد قولها.
يشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تراجعت محاولات المهاجرين لاجتياز السياج الحدودي مع جيب سبتة وكذلك جيب مليلية الإسبانيان.
وكانت آخر محاولة جماعية للقفز فوق سياج سبتة قد حدثت قبل ستة أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يتم تسجيل سوى عمليات عبور محددة ومتفرقة بهذه الطريقة.
جدير بالذكر أن جيبا سبتة ومليلية، تمثلان الحدود البرية الوحيدة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا.
اقرأ أيضا: العثور على 4 جثث على الشواطئ الجنوبية لإسبانيا
وتقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
أما مليلية تقع في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.