أخبار العرب في أووربا- ألمانيا
أعلن مدّعون فدراليون في ألمانيا، أمس الخميس، أنه تم القبض على مواطنَين ألمانيَين من أصل روسي في ولاية بافاريا، وذلك للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا والتخطيط لأعمال تخريبية لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.
المدّعون قالوا إن الرجلَين اللذين عرّف عنهما باسم “ديتر. س” و”ألكسندر.ي”، قبض عليهما في مدينة بايرويت أمس الأول الأربعاء،.
وأضافوا أن الرجلين “متّهمان باستكشاف أهداف محتملة لشن هجمات عليها بما فيها منشآت تابعة للقوات الأمريكية” المتمركزة في ألمانيا.
وفتّشت الشرطة منزلَي الرجلين ومكانَي عملهما الأربعاء، فيما قال المدّعون إنها “قضية تجسس خطيرة”.
وبحسب المدعين فقد كان “ديتر” يتشارك معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، للبحث في أعمال تخريبية محتملة.
كما أشار المدعون إلى أن “تلك الأعمال كانت تهدف خصوصا إلى تقويض الدعم العسكري المقدم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي”.
في السياق، أفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق، قولها، إن المتهم الرئيسي “ديتر” البالغ من العمر 39 عاما، عاش قرب بايرويت في ولاية بافاريا، و تشتبه السلطات أنه شارك في القتال ضد الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا.
المصادر زعمت بأن قتال الرجل ضد الجيش الأوكراني” جاء بتكيف من جهاز المخابرات الروسي”، مضيفة بأنه “قام بالتجسس على منشآت عسكرية بهدف التحضير لهجمات تطال معدات عسكرية ألمانية معدة للإرسال إلى أوكرانيا”.
بينما المتهم الثاني “ألكسندر” عاش أيضا في بايرويت، ويشتبه بأنه قام بتقديم المساعدة للمتهم الرئيسي، بحسب المصادر ذاتها.
إلى ذلك، أمرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ،الخميس، باستدعاء السفير الروسي للاحتجاج على واقعة التجسس.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. محاكمة قيادي في حزب “البديل” المتطرف
ويُهدّد الكشف عن الجاسوسين الجديدين بتدهور العلاقات أكثر مع بين برلين وموسكو، علما بأن ألمانيا كانت قد طردت 40 دبلوماسيا روسيا اتهمتهم بالعمل في المخابرات، بُعَيد بدء الحرب في أوكرانيا.
ورغم ذلك، يبدو أن روسيا لا تزال قادرة على اختراق المؤسسات الألمانية بشكل كبير.
وفي خريف عام 2022، كشفت المخابرات الألمانية عن موظف داخل صفوفها كان يتجسس لمصلحة موسكو نقل معلومات حساسة إلى مسؤولين روس.