أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
كشف تقرير صادر عن هيئة تنظيم الاتصالات “Ofcom” في بريطانيا نشرته صحيفة “ذا غارديان”، اليوم الجمعة، عن نسبة كبيرة وصادمة لعدد الأطفال البريطانيين دون سن الخامسة الذين يمتلكون هاتفا ذكيا.
ووفقا للتقرير، فإن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات في المملكة المتحدة يمتلكون الآن هاتفا ذكيا، بينما يستخدم نصف الأطفال دون سن 13 عاما وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجد الهيئة أيضا أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما يستخدمون تطبيقا واحدا على الأقل لوسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من الحد الأدنى للسن وهو 13 عاما.
تأتي هذه البيانات في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة البريطانية حظر جميع الأطفال دون سن 16 عاما من امتلاك هاتف محمول.
الأرقام الصادرة كشفت كذلك عن معدلات عالية ومتزايدة للنشاط عبر الإنترنت من قبل الأطفال في سن المدرسة الرضع، حيث يستخدم 38% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى سبع سنوات وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بـ 30% قبل عام. 76% منهم يستخدمون الأجهزة اللوحية.
وستعزز النتائح الصادرة حجة المقربين من ريشي سوناك، الذين يحثونه على فرض قيود على استخدام الأطفال الصغار للهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لمصادر حكومية، سيبدأ الوزراء مشاورات حول الإجراءات التي يجب اتخاذها في غضون أسابيع.
وتقول المصادر إن المشاورات تتضمن اقتراحا بحظر مبيعات الهواتف المحمولة لمن تقل أعمارهم عن 16 عاما، وآخر لتسهيل على الآباء وضع أدوات الرقابة الأبوية على الأجهزة.
كذلك، تتضمن المشاورات رفع الحد الأدنى لسن مواقع التواصل الاجتماعي من 13 عاما إلى 16 عاما.
في السياق، شددت ميشيل دونيلان، وزيرة التكنولوجيا، في بيان، بالقول:”لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتظهر هذه النتائج الصارخة سبب أهمية قانون السلامة عبر الإنترنت لدينا”.
وأضافت:”تقول معظم المنصات إنها لا تسمح للأطفال دون سن 13 عاما بالدخول إلى مواقعها، وسيضمن القانون قيام الشركات بتطبيق هذه الحدود وإلا فإنها قد تواجه غرامات هائلة”.
اقرأ أيضا: الحكومة البريطانية تدرس حظر الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16
وتابعت:”إذا فشلوا في الامتثال لقرارات “Ofcom” والحفاظ على سلامة الأطفال، فقد يواجه رؤسائهم السجن، حماية الأطفال عبر الإنترنت هي أولويتنا الأولى ولن نتردد في البناء على هذا القانون للحفاظ على سلامتهم”.
جدير بالذكر أن هذه الأرقام تأتي وسط أدلة متزايدة على تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع بين الأطفال، حيث حذرت الحكومة الأمريكية من أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرا عميقا على الصحة العقلية ورفاهية الأطفال والمراهقين، مع ارتفاع عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الاكتئاب والقلق بنسبة 30% تقريبا في السنوات الأخيرة.
