أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
خفضت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا قيمة الإعانة المصروفة لعدد من متلقي “إعانات المواطنين”، وذلك بسبب رفضهم عروض التوظيف التي تعرض عليهم.
وتشير الإحصائيات الحديثة الصادرة من الوكالة إلى تقليص قيمة الإعانات المصروفة لجزء صغير من متلقي هذه المساعدات خلال العام الماضي، لأنهم رفضوا عروض التوظيف التي تلقوها.
وذكرت الوكالة على موقعها الإلكتروني، أن إجمالي عدد الحالات التي تم فيها تخفيض الإعانة المصروفة في الفترة بين فبراير/شباط وديسمبر/كانون 2023، بسبب رفض أصحابها “قبول عمل أو الاستمرار فيه، أو تدريب أو برنامج حكومي أو عقد عمل مدعوم، وصل إلى نحو 16 ألف حالة”.
وقالت الوكالة إن معظم التقليصات (84.5%) جاءت لتخلف المستفيدين عن الحضور في المواعيد المحددة لهم دون سبب وجيه.
علما أن ألمانيا بها نحو حوالي 5.5 مليون شخص يتلقون هذه الإعانة المعروفة باسم “بورغرغيلد” (أموال المواطنين)، من بينهم 3.9 مليون شخص يُعْتَبَرون مؤهلين للعمل.
وأشارت الوكالة الاتحادية للعمل إلى أن 2.6% من المستفيدين المؤهلين للعمل انطبق عليهم إجراء تقليص المساعدات لمرة واحدة على الأقل في العام الماضي، وقالت:” وهكذا لم يتعرض 97 من كل 100 شخص لتقليص الإعانة”.
اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي يضيف 56 مليار يورو للاقتصاد الألماني
كما أكدت الوكالة أن عدد حالات تخفيض الإعانة ارتفع مرة أخرى بشكل طفيف في الفترة الأخيرة، لكنه يعتبر عند مستوى منخفض تماما في حال مقارنته بالفترات التي سبقت جائحة كورونا، حيث وصل عدد الحالات التي خفضت فيها مراكز التوظيف الإعانة إلى ما يقارب 807 ألف في عام 2019.
الوكالة فسرت هذا الفارق الكبير في عدد هذه الحالات مقارنة بالعام الماضي، بأنه يرجع في المقام الأول إلى تقليص إمكانيات فرض عقوبة على المستفيدين بصورة ملحوظةمع بدء تطبيق نظام الإعانة الجديد المعروف باسم “بورغرغيلد” الذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الماضي 2023 – وهو الأمر الذي يثير مجددا انتقادات شديدة في البلاد للنظام الجديد.