أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان، أمس السبت، إن سلطات بلاده رحلت الجمعة الإمام الجزائري “محمد تاتيات” الذي كان خطيبا في أحد مساجد مدينة تولوز.
وجاء قرار الترحيل، بعد صدور حكم قضائي في حقه إثر اتهامات بـ”التحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود”.
وقال دارمانان، في تغريدة له منصة “أكس”، إن”قانون الهجرة (سمح) مجددا بأن يطرد إمام في تولوز يحرّض على الكراهية ومحكوم عليه قضائيا، إلى بلده في أقل من 24 ساعة”.
في المقابل، ندد أحد محامي تاتيات بالطرد الذي قال إنه حصل “بالقوة العسكرية”.
وقال جان إغليسيس، لوكالة فرانس برس:”لم يكن الأمر طارئا، فهو في فرنسا منذ 40 عاما وله أطفال ويعمل هنا ولم يثر أي ضجة منذ 7 سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجهة إلى الجزائر”.
وردت محكمة النقض طعن الإمام مثبتة إدانته بشكل نهائي في 19ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أتاح لوزير الداخلية في 5 أبريل/نيسان الجاري، التوقيع على قرار طرده.
وكان من المفترض إقامة جلسة، يوم غد الاثنين، للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام بشأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي.
واعتبر محامي الدفاع أن “ما يحصل هو نوعا ما خطر … فهو تحد لأصول الدفاع والسلطة القضائية”، مشيرا إلى أنه تعذر عليه التواصل مع موكله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز.
اقرأ أيضا: مع قرب انطلاق الأولمبياد.. فرنسا ترحل مئات المهاجرين إلى خارج باريس
وبدأت القضية في يونيو/حزيران عام 2018، عندما أبلغ المسؤول المحلي عن منطقة “أوت-غارون” عن تصريحات تم الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2017 ، تنطوي، في نظره، على “تحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود”.
وفي 31 أغسطس/آب 2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على الإمام بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة.
ووصل محمد تاتيات إلى فرنسا في عام 1985 إماما مبتعثا من الجزائر، وبعد سنتين انتقل إلى تولوز جنوب فرنسا ليخطب في مسجد حي أمبالو.