أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
كشفت مسؤولة بريطانية سابقة في ملف الهجرة، أن مسؤولين آخرين في الحكومة عن ملف هجرة القوارب، أطلقوا أوصافا “عنصرية” على المهاجرين منها “الهمجيين”.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الإندبندنت”، أمس السبت، فقد وصفت “روعة الأحمر” وهي موظفة حكومية سابقة، سياسة التمييز ضد المهاجرين والمحادثات التي كانت تدور بين الموظفين المعنيين بقضية الهجرة غير الشرعية بأنها “غير إنسانية”.
وقالت إن المسؤولين كانوا يتناقلوا بين بعضهم البعض أنهم “سيتركون إنسانيتهم خارج الباب”، في إشارة إلى باب المكتب الحكومي.
وكانت “الأحمر” تترأس قسم السياسة في وزارة الخزانة قبل إعلان استقالتها عام 2022، ورفعت حينها دعوة قضائية ضد حكومة بوريس جونسون بالتنمر والتمييز والاستغلال، إلا أنها سحبتها لاحقا.
ووفقا لـ” الأحمر” وهي من أصول مصرية فرنسية، فإن مجلس الوزراء البريطاني كان “يعتمد سلسلة ممنهجة من العنصرية”.
من جانبها، نقلت صحيفة “الغارديان” عن الأحمر تأكيدها بأنها كانت على دراية ببعض المحادثات ذات الطابع غير الإنساني، حيث تم استخدام كلمات مثل “دعونا نرميهم” و”المهاجرين الهمجيين”.
وقالت المسؤولة السابقة لـ” الغارديان”: لقد كنت مطلعا على بعض المحادثات غير الإنسانية باستخدام كلمات مثل “دعونا نرتد عليهم”، و”المهاجرين الدمويين”، و”دعونا نتعامل معهم كقطع خردة ونعاملهم كسجناء”.
وبصفتها مسؤولة سابقة في وزارة الخزانة، رفعت الأحمر دعوتين أمام محكمة العمل، بزعم أنها تعرضت “للتمييز المباشر والتحرش على أساس جنسها وعرقها”.
وأظهرت وثائق المحكمة التي تم نشرها بعد طلب ناجح قدمته المؤسسات الإخبارية، أنها اتهمت رئيس الخدمة المدنية، سيمون بعدم دعمها وتجاهلها فيما يتعلق بهذه المزاعم بعد استقالتها.
اقرأ أيضا: شعبية “سوناك ” الأدنى بين رؤساء حكومات بريطانيا منذ 46 عاما
وأكدت “الأحمر” في حديثها لـ”الغادريان” أنه بعد استلامها منصب رئيس سياسة فريق العمل المعني بالهجرة غير الشرعية يوم 4 يناير/كانون الثاني 2022، اكتشفت أن مديراء الخدمة المدنية ينظرون إلى “البيئة شديدة العداء” تجاه المهاجرين على أنها “عملية وضرورية وممتعة”.
لكن متحدث باسم الحكومة نفى هذه الاتهامات، وقال في هذا السياق:” مكتب مجلس الوزراء ينفى بشدة جميع الادعاءات في هذه القضية. وكنا مستعدين للدفاع عنهم بقوة في المحكمة”.