أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء النمساوي، ارتفاع حالات الفقر بين المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية وتردي مستوى المعيشة، على خلفية ارتفاع معدل التضخم بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال المكتب في تقرير أصدره اليوم الخميس إن عدد المعرضين لخطر الفقر في النمسا وصل خلال العام الماضي 2023 إلى نسبة 17.7% من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز تسعة ملايين نسمة.
وأشار المكتب في تقريره إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع لاسيما بين فئة الأطفال الشباب، مؤكدا أن هذا الوضع أدى لظهور مطالب جديدة لتوفير الرعاية الأساسية للأطفال.
كما أكد أنه خلال العام الماضي ذكر 336 ألف شخص أنهم لا يستطيعون تحمل نفقات الحياة اليومية، والتي تعتبر الحد الأدنى لمستوى المعيشة، وفقا لتعريف الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الإحصائية الصادرة فقد تأثر 88 ألف طفل وشاب بالفقر المدقع العام الماضي، وهو ما يعادل أكثر من ضعف العدد مقارنة بعام 2022 عندما كان العدد 36 ألف شخص.
تعليقا على هذه الأرقام، قال وزير الشؤون الاجتماعية في النمسا يوهانس راوخ في بيان إن “ارتفاع التضخم أدى إلى تفاقم وضع الاشخاص المتضررين من الفقر واصفا فقر الاطفال بانه “مثير للقلق”.
وتشير أحدث أرقام رسمية صدرت عن مكتب الإحصاء النمساوي في الـ18 أبريل/نيسان الجاري، إلى توقف ارتفاع معدل التضخم في النمسا عند مستوى 4.1% في شهر مارس/آذار الماضي، واستمرار التضخم عند نفس المعدل المسجل في فبراير/شباط الماضي، في ظل جهود تبذلها الحكومة لدفع المنتجين والتجار إلى الامتناع عن زيادة الأسعار.
اقرأ أيضا: زيادة معاشات التقاعد بألمانيا بداية من يوليو المقبل
جدير بالذكر أن البيانات النمساوية تتبع تعريف الاتحاد الأوروبي للفقر الذي يحسب الأشخاص الذين ينطبق عليهم واحد على الأقل من المعايير الثلاثة التالية وهي:
المعرضون لخطر الفقر؛ المعاناة من الحرمان المادي والاجتماعي الشديد؛ في أسرة ذات “كثافة عمل منخفضة للغاية”.
وفي النمسا يعد الشخص معرضا لخطر الفقر، إذا كان دخله يقل عن 60% من الدخل العام المتوسط لجميع سكان البلاد، ووصل صافي هذا الدخل في العام الماضي للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم على سبيل المثال إلى 1500يورو شهريا. وهذا يعني إذا كان الدخل الشهري للشخص بمفرده أقل من 900 يورو، فإنه يكون معرضا للفقر.