أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أثارت أسعار القهوة المرتفعة غضب مستهلكيها وعشاقها، حيث أزدادت أسعارها بشكل كبير في المقاهي الأوروبية وخاصة إسبانيا وإيطاليا.
وأفادت مجلة “ريبيستا فورتونا” الإسبانية في تقرير نشرته، أمس الخميس، بأن الحروب التي تنتاب العالم في الوقت الحالي سواء كانت في الشرق الأوسط، أو في أوكرانيا، وأيضا التغير المناخي من الجفاف والفيضانات التي تشهدها الدول المنتجة أدت إلى زيادة أسعار البن بشكل كبير.
وقالت إن أسعار البن التي كان من المقرر تصديرها إلى أوروبا ارتفعت في يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 30 %، ويعتقد أن المعدلات تضاعفت سبع مرات، لتصل إلى 4 آلاف دولار للحاوية والواحدة.
وأكدت المجلة بأن الغضب بدأ ينتاب مستهلكي القهوة على المقاهي الأوروبية، لاسيما في إسبانيا وإيطاليا.
وأوضحت في هذا السياق بالإشارة إلى أنه في إيطاليا قدمت الرابطة الوطنية لمستخدمي الخدمات العامة تقريرا مفصلا عن هذا الوضع.
وأشارت إلى أنه مقارنة بما كانت عليه قبل عامين، أصبحت تكلفة القهوة المستهلكة في المقاهي اليوم تزيد بنسبة 11.5% في المتوسط، متجاوزة الإسبريسو كمعدل وطني يبلغ 1.04 يورو في عام 2021 إلى 1.20 يورو حاليا.
وتقدم المقاهي الإيطالية حوالي 6 مليارات كوب سنويا، وارتفع حجم مبيعات الإسبريسو من 6.24 مليار يورو قبل عامين إلى ما يقرب من 7 مليارات يورو في عام 2023، ومع ذلك، فإن إيطاليا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من هذا، إذ أن إسبانيا تعاني كذلك.
ووفقا للمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء، فقد أصبحت القهوة أكثر تكلفة بنسبة 23 % في ثلاث سنوات فقط.
بينما في إسبانيا، فإنه يضاف عامل هائل آخر، وهو الجفاف الذي شهدته الأشهر الأخيرة.
ويتم استهلاك في المتوسط نحو 44 مليون كوب من القهوة يوميا في المنازل الإسبانية؛ ويتم شرب 22 مليون كوب آخر من القهوة يوميا في المقاهي.
ويستهلك كل إسباني، في المتوسط، 3.81 كيلوجراما من القهوة سنويا، وفقا لـ”مونتسى بريتو” الأمين العام لجمعية القهوة الإسبانية في تصريح سابق لصحيفة “20 مينوتوس” للإسبانية.
اقرأ أيضا: بعد فرض رسوم لدخول السياح .. مدينة إيطالية تشهد احتجاجات
وأشار بريتو إلى أن إسبانيا تعد رابع أكبر منتج للقهوة المحمصة في أوروبا، لكن معظم استهلاكها يأتي من القهوة المستوردة حيث تشتري 395 ألف طن سنويا ومن مناطق مثل البرازيل وفيتنام.
يذكر أن إنتاج الحبوب لاسيما البن تأثر بسبب تحولات المناخ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانعكس ذلك في محلات السوبر ماركت والمقاهي والمطاعم، إذ وصلت هذه الزيادة بنسبة 23% إلى أعلى مستوياتها التاريخية في الأسبوع الأخير من شهر فبراير/شباط الماضي، وفقا لما أكدته المنظمة الدولية للبن (ICO).