أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أصدرت بلدية منطقة “زاله-أورلا” في ولاية تورينغن وسط ألمانيا، قرارا قبل أيام، بإجبار طالبي اللجوء الذين يعيشون في المنطقة على العمل، مهددة من يرفض ذلك بقطع المساعدات عنه.
وقالت البلدية إنه سيتم تقديم مبلغ مالي رمزي يُقدر بنحو 64 يورو شهريا مقابل عمل لمدة أربع ساعات يوميا.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن صاحب الاقتراح هو “كريستيان هيرغوت” المسؤول الإداري الجديد للمنطقة، مرشح “الحزب المسيحي الديمقراطي”، الذي فاز على مرشح “حزب البديل” اليميني المتطرف في الانتخابات الأخيرة واستلم منصبه قبل عدة أسابيع.
ونقلت عن “هيرغوت” قوله، إن “القرار سيطبق على طالبي اللجوء من الرجال والنساء الذين يُسمح لهم بالعمل ولكنهم لم يفعلوا ذلك بعد لأسباب مختلفة.”
بالإضافة “إلى طالبي اللجوء الذين لم يُسمح لهم بالعمل بعد (ليس لديهم رخصة عمل)، وستكون الأولوية للأشخاص المبادرين الراغبين بالعمل بشكل تطوعي”، وفقا لـ” هيرغوت”.
وأكد أنه تم العثور على عمل لـ 150 طالب لجوء من أصل 300 يعيشون في المنطقة، مشيرا إلى أنه 70 منهم يعملون للصالح العام بأجر رمزي يبلغ 80 سنت للساعة الواحدة. (علما ان أجر الساعة في ألمانيا في الجد الأدنى يبلغ 11 يورو).
والقرار يقترح بأن تكون الأعمال متعلقة بأنشطة خدمة المجتمع مثل أعمال التنظيف والصيانة، سواء لأماكن السكن الجماعي التي يعيشون فيها، أو المؤسسات الاجتماعية الأخرى والبلديات.
كما ينص القرار على أن أوقات العمل يجب أن تكون أربع ساعات يوميا. بأجر قيمته بالساعة 80 سنتا، أي ما يعادل 64 يورو شهريا (وهي القيمة التي يتقاضاها عادة العاملون في الأعمال التطوعية).
وسيجري تحويلها إلى بطاقة الدفع التي ستبدأ في بعضفي الولايات الألمانية خلال العام المقبل، بتخصيصها لطالبي اللجوء للحصول على إعانات على شكل “رصيد” بدل النقد.
في السياق، نقلت وسائل إعلام محلية، عن اللاجئ السوري “أنس الحريري” الذي وصل ألمانيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قوله، إنه يعمل مقابل 80 سنت في الساعة في أعمال مختلفة لصالح البلدية منها مثلا تقليم العشب في أحد الملاعب.
اقرأ أيضا: معهد إيفو: استمرار تحسن مناخ الاقتصاد الألماني للشهر الـ 3 على التوالي
ورغم ذلك، أكد الحريري رضاه عن الأجر المدفوع له كأول عمل يؤديه في ألمانيا.
جدير بالذكر أن الفقرة الخامسة من قانون إعانات طالبي اللجوء في ألمانيا، تنص على أنه “لا يُسمح لطالبي اللجوء بممارسة عمل منتظم في الأشهر الثلاثة الأولى بعد وصولهم، لكن الأشخاص الذين لم يعودوا في سن الدراسة الإلزامية وهم قادرون على العمل، ملزمون باغتنام فرصة العمل المتاحة لهم”.