أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
كشفت دراسة حديثة عن معاناة شديدة وحالة سيئة تشهدها المدارس البريطانية بسبب نقص الأموال، حيث أبلغ المعلمون عن العفن والرطوبة والثقوب في جدران الفصول الدراسية
الدراسة استقصائية التي شملت 1000 من مدراء المدارس، أظهرت أن أربعة من كل خمسة قالوا إنهم يفتقرون إلى التمويل اللازم لصيانة المباني المدرسية بشكل صحيح.
كما قال ستة من كل 10 إنهم غير راضين عن حالة مبانيهم، وقال ما يقرب من الخُمس (20%) إن هناك أجزاء من مدرستهم لا يمكن صيانتها على الإطلاق، وشمل ذلك المراحيض والمختبرات والملاعب والمطابخ.
أيضا فقد قال ما يقرب من اثنين من كل خمسة إنهم اضطروا إلى جمع الأموال لتغطية إدارة العقارات والمباني.
وتشير الدراسة إلى أنه حتى أن بعض الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن أجزاء من مدرستهم كانت خارج الحدود لأنها لم تكن آمنة بما فيه الكفاية.
وتقول نقابة مديري المدارس (NAHT)، التي أجرت الاستطلاع، إن هذه الدراسة أظهرت أن المدارس في البلاد لا تتلقى التمويل الكافي.
وبحسب النقابة فإن الاستثمار الرأسمالي في المباني المدرسية قد انخفض بنسبة 50 % بالقيمة الحقيقية منذ عام 2010، في الوقت الذي وصلت فيه العديد من المباني إلى نهاية دورة حياتها.
ودعت النقابة إلى استثمار حكومي عاجل في العقارات المدرسية، قائلة إن “هناك حاجة إلى 4.4 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويا لتطوير المباني المدرسية”.
في هذا السياق شدد “بول وايتمان” الأمين العام لنقابة مديري المدارس بالقول:” إن أزمة استثمار رأس المال في مدارسنا كانت تختمر منذ 14 عاما، وهي الآن واضحة ليراها الجميع”.
اقرأ أيضا: هيئة المدارس السويدية: أكثر من نصف المهاجرين يتهربون من دراسة اللغة
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي، تدهورت مئات المباني المدرسية الأخرى بهدوء إلى حالة من الفوضى.
من جانبها، قالت “سيندي أوسوليفان” مديرة مدرسة جوسدن هاوس، وهي مدرسة تديرها الدولة في ساري وتدعم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة: “يبلغ عمر مبنى مدرستنا المدرج في الصف الثاني أكثر من 230 عاما”.