Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
لاجئ سوري يهدد بقتل نفسه في حال تم ترحليه من بريطانيا إلى رواندا - العرب في أوروبا
أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

لاجئ سوري يهدد بقتل نفسه في حال تم ترحليه من بريطانيا إلى رواندا

أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا

هدد طالب لجوء سوري معتقل في مركز احتجاز في بريطانيا بانتظار ترحيله إلى رواندا، إنه سيقتل نفسه لدى وصوله إلى البلد الأفريقي، وذلك لأنه لا يعتقد أن هذا سيكون بلدا آمنا بالنسبة له، وفق ما نقلت عنه صحيفة “ذا غارديان” البريطانية اليوم الأربعاء.

طالب اللجوء السوري “خالد” الذي تم تغيير اسمه لحماية هويته، تحدث للصحيفة من زنزانته في مركز ترحيل المهاجرين في منطقة كولنبروك. حيث وصل إلى هناك في يونيو/حزيران 2022، وله تاريخ في معاناة التعذيب والسجن في بلاده من قبل النظام السوري وفي ليبيا.

ووفقا للرجل السوري وآخرين من طالبي اللجوء “من جنسيات عديدة المحتجزين لا يتحملون الحبس، بسبب السجن والاضطهاد الذي تعرض له الكثيرون من قبل”.

وقال:”الجميع هنا متوترون للغاية بسبب رواندا، لا نستطيع أن نأكل ولا نستطيع النوم. لقد نزحت في سوريا لمدة تسع سنوات وسُجنت هناك وتم تعذيبي، كما تم اعتقالي وتعذيبي في ليبيا… إن التواجد في الاحتجاز أمر صعب للغاية بالنسبة لي”.

أضاف:”ما يهم طالبي اللجوء هو أن يكونوا آمنين. لن أكون آمنا في رواندا. إذا تمكنوا من إرسالي إلى هناك فسوف أقتل نفسي عند وصولي إلى ذلك البلد”.

تابع طالب اللجوء السوري بالقول:”ذهبت لتقديم تقرير الأسبوع الماضي في برمنغهام. اعتقلوني وكبلوا يدي في زنزانة الشرطة، وحدث الشيء نفسه لشخصين آخرين، وبعد إخراجنا من الزنزانة تم تقييد أيدينا مرة أخرى ونقلنا في شاحنة إلى مركز الاحتجاز”.

ومضى يقول:”لقد كنت أحاول رؤية طبيب في مركز الاحتجاز بسبب التهاب في ساقي وأحتاج إلى مضادات حيوية، ولكن حتى الآن لم أتمكن من الحصول على موعد”.

وأشار إلى أنه أمضى مع طالب لجوء آخر من السودان، والذي كان يخشى ذكر اسمه الحقيقي، فترة من الاحتجاز في ليبيا. وقد فر من دارفور، وهي منطقة صراع طويلة الأمد في البلاد.

ووففا لطالبي اللجوء السوري فقد وصل بريطانيا صيف 2022 بعد أن تمكن من جمع الأموال لدفع آسريه في ليبيا لإطلاق سراحه، وسافر على متن قارب كاد أن يغرق عبر البحر المتوسط ​​​​ووصل إلى إيطاليا.

يضيف في حديثه لصحيفة “ذا غارديان”:”كنت سأكون سعيدا بطلب اللجوء في إيطاليا، لكن المسؤولين الإيطاليين لم يأخذوا بصماتي وطلبوا مني الانتقال إلى فرنسا. وهناك قيل لي إن الأمر سيستغرق أربع سنوات قبل أن يتمكنوا من النظر في طلب اللجوء الخاص بي”.

وأكد أنه “لذلك انتظرت في الغابة في كاليه( في فرنسا) للعبور إلى بريطانيا، حيث كان عبور القناة في قارب مكتظ أكثر رعبا من عبور البحر المتوسط”.

وأردف:”عندما سمعت عن خطط الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا في بداية عام 2023، شعرت بالخوف الشديد. لقد هربت من بلد أفريقي لأنه لم يكن آمنا وأنا خائف جدا من أن يتم ترحيلي إلى بلد أفريقي آخر لأنني أعلم أنه لن يكون آمنا بالنسبة لي”.

كما أكد أنه عندما تم اعتقاله الأسبوع الماضي أثناء ذهابه لتقديم تقرير في نيوكاسل لم يذكروا رواندا حتى وصل إلى مركز الاحتجاز، وفي البداية قاله: “سنقوم بترحيلك إلى بلد ثالث آمن”.

إضراب عن الطعام

ووفقا لمنظمة (Detention Action) الخيرية، بدأ رجل واحد على الأقل محتجز ممن ينتظرون الترحيل إلى رواندا إضرابا عن الطعام. قال: “أنا أضر بجسدي وصحتي للحصول على المساعدة وإسماع صوتي”.

وتنص الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة “الغارديان” والتي تم تسليمها للأشخاص المحتجزين من قبل وزارة الداخلية على أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإرسال طالبي اللجوء إلى بلد ثالث آمن “في غضون فترة زمنية معقولة، فسوف تنظر الوزارة في طلب الحماية الخاص بهم”، مما يشير إلى أنه لن يتم إرسال جميع المحتجزين إلى هناك لمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

ولغاية الآن تم اعتقال أكثر من 100 شخص، ووزعت منظمة (Care4Calais) الخيرية بيانات حول جنسيات المحتجزين الذين ينحدر معظمهم من مناطق النزاع والحروب لاسيما من الشروق الأوسط وأفريقيا.

وقالت “هانا ماروود” رئيسة الوصول القانوني في المنظمة الخيرية للصحيفة:”لم تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بالأشخاص المحتجزين، ومن الواضح من المجموعة الأولى التي نتواصل معها أنه إذا تمت معالجة طلباتهم فمن المحتمل أن يتم منحهم وضع اللاجئ”. في المملكة المتحدة.

وقالت إن هذا “يؤكد من جديد مدى عار خطة رواندا ولماذا يجب إيقافها”.

بدوره، قال “بات ماكفادين” منسق الحملة الوطنية لحزب العمال، إنه يشك في أنه إذا تم انتخابهم، أن يعيد حزب العمال طالبي اللجوء الذين تم إرسالهم إلى رواندا إلى المملكة المتحدة.

إلى ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية بالقول: “نحن نأخذ رفاهية الأشخاص الذين تحت رعايتنا على محمل الجد”.

وأضاف:”هناك تدابير حماية قوية مطبقة لضمان معاملة الجميع بكرامة وحصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه”، زاعما بأن “جميع الأفراد المحتجزين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الهاتف المحمول والإنترنت والهواتف الأرضية حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة وغير ذلك من أشكال الدعم”.

منظمة إنسانية تطعن بقانون ترحيل اللاجئين

وكانت منظمة بريطانية تساعد طالبي اللجوء والمدافعة عن حقوق الإنسان، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها قدمت طعنا قانونيا ضد سياسة الحكومة البريطانية المتعلقة بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بعد إقرار قانون جديد يمهد الطريق لتنفيذ هذه الخطة.

يأتي هذا بعدما وافق البرلمان البريطاني، على قانون يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا دون تصاريح بموجب تشريع جديد يهدف إلى إبطال حكم أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة يقضي بأن الخطة تخالف القانون.

وذكرت المنظمة الإنسانية في بيان يوم الجمعة الماضي، أن وثيقة الحكومة المتعلقة بالسلامة في رواندا، التي نُشرت في 29 أبريل/نيسان الماضي والتي تنص على أنه يجب على جميع العاملين في القضايا الاجتماعية اعتبار رواندا وجهة آمنة، “لا تتفق مع القانون الجديد الذي يعطي لطالبي اللجوء حق الاستئناف في ظروف محدودة للغاية”.

اقرأ أيضا: وسط أزمة الترحيل إلى رواندا.. استمرار تدفق اللاجئين نحو بريطانيا

في هذا السياق، شددت “أليسون بيك أب” المديرة التنفيذية للمنظمة بالقول:“اتخذنا هذا الإجراء القانوني لضمان أن وزارة الداخلية ستنظر في أي حالات فردية تعارض الترحيل إلى رواندا وتشمل (حالات) تستند إلى مخاوف من إعادتهم من رواندا إلى الأماكن التي فروا منها”.

ومطلع هذا الشهر الجاري رحّلت بريطانيا طالب لجوء إلى رواندا، في أول عملية من نوعها، وذلك في إطار برنامج للترحيل الطوعي لمهاجرين رفضت طلبات لجوء تقدموا بها.

لكن الحكومة البريطانية تسعى حاليا لترحيل الآلاف من طالبي اللجوء بشكل قسري بحلول شهر يوليو/تموز المقبل.

وتشير بعد المصادر الإعلامية إلى أن القرار قد يشمل أكثر من 5500 طالب لجوء، لكن نحو نصفهم مجهول الإقامة حاليا بالنسبة للسلطات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى