أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أظهرت بيانات صدرت اليوم الخميس عن مكتب الإحصاء الاتحادي بألمانيا، أن صناعة بناء المساكن في البلاد أخفقت مجددا، في اكتساب الزخم العام الماضي رغم ارتفاع الطلب.
وبحسب مكتب الإحصاء، فإن هذا الاخفاق يتركز لاسيما في المراكز الحضرية ، موضحا بأن عدد الشقق التي تم الانتهاء منها انخفض بنسبة 0.3% مقارنة بالعام السابق، حيث وصل عدد المنازل التي تم بناؤها في الإجمالي 294 ألفا و400.
ويقول المكتب إن هذا الانخفاض أقل من المتوقع، إلا أنه لا يزال بعيدا عن هدف حكومة يسار الوسط المتمثل في بناء 400 ألف منزل جديد سنويا.
علما أن عدد المنازل التي يتم انتهاء منها سنويا في أكبر اقتصاد أوروبي، لم يتغير تقريبا منذ عام 2021.
ورغم ذلك، فقد وصفت وزيرة الإسكان “كلارا جيفيتس”، وضع قطاع التشييد بأنه “مستقر”.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى أكثر من 294 ألف شقة مكتملة، هناك حاليا قرابة 390 ألف شقة أخرى قيد الإنشاء.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أكد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنه يتعين على المدن الألمانية الكبرى أن تقوم بعمليات تطوير سكنية ضخمة لأحياء كاملة، لمواجهة نقص الإسكان الحضري المتنامي في البلاد.
وقال شولتس لرؤساء البلديات حينها:”ما زلنا نحتاج إلى 20 حيا سكنيا جديدا في مناطق خضراء في المدن الكبرى”، مشددا بالقول:”عليكم التخلص من تحفظات معينة في هذه المسألة”.
يشار إلى أن تراجع بناء المساكن في ألمانيا منذ عام 2008، أدى إلى نشوء فجوة كبيرة بين العرض والطلب في أكبر اقتصاد أوروبي.
اقرأ أيضا: دعوات في ألمانيا لتبسيط إجراءات الاعتراف بالأطباء الأجانب
ويدل على ذلك تنافس أكثر من 150 شخص للحصول على شقة فارغة بأسعار معقولة.
ويزيد من حدة المشكلة تدفق ملايين اللاجئين من بلدان كثيرة على رأسها سوريا وأوكرانيا وأفغانستان بشكل أدى إلى زيادة الطلب على الشقق وخاصة في المدن الكبيرة.
وعلى ضوء هذا التدفق وارتفاع عدد سكان ألمانيا إلى أكثر 84.4 مليون نسمة خلال عام 2023، يتوقع أن يكون هناك نقص بأكثر مليون مسكن خلال العام الجاري2024.
