أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
تظاهر آلاف الإسبان أمس السبت، في جزيرة بالما دي مايوركا ضد السياحة المفرطة، رغم أن السياحة مصدر دخل رئيسي لأرخبيل البليار الإسباني، لكنها باتت تشكل عائقا أمام حصول المواطنين على السكن.
وسار المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها “مايوركا ليست للبيع” في وسط مدينة بالما.
وبحسب منظمي المظاهرة، فإن كلفة السكن المرتفعة في هذه الجزيرة المتوسطية التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة، سببها ارتفاع عدد السياح.
وجاء هذه المظاهرة بعد يومين على انهيار مطعم وحانة على الواجهة البحرية لمدينة بالما دي مايوركا، الخميس، راح ضحيته سائحان ألمانيان شابان ومواطن سنغالي وموظفة إسبانية.
ويحظى الأرخبيل الإسباني بشعبية خصوصا لدى السياح الألمان والبريطانيين والهولنديين.
علما أن الاحتجاجات في إسبانيا تتزايد ضد السياحة المفرطة من جزر البليار إلى جزر الكناري مرورا ببرشلونة ومالقة.
ومن أسباب الاحتجاجات الضغط على قطاع العقارات، وانتشار الإيجارات السياحية، ما أجبر العديد من السكان على النزوح خارج مراكز المدن، فضلا عن الضوضاء والتلوث البيئي.
وكان عشرات الآلاف تظاهروا في الـ 21 أبريل/نيسان الماضي، في جزر الكناري ضد السياحة الجماعية والمفرطة.
وجاءت تلك المظاهرة التي شارك فيها أكثر من 55 ألف شخص تحت شعار “جزر الكناري لها حدود”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. السياحة تسجل رقما قياسيا في ليالي المبيت
جدير بالذكر أن إسبانيا استقبلت ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، حيث زارها 85 مليون أجنبي خلال العام الماضي 2023، بحسب الإحصاءات الرسمية.
ومن بين هؤلاء، زار 14.4 مليون جزر البليار، ثاني أكثر مناطق إسبانيا استقبالا للسياح، كما زار نحو 14 مليون شخص جزر الكناري من بينهم 2.2 مليون من البر الإسباني.