أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، في كلمة له أمام البرلمان الألماني “البوندستاغ” اليوم الخميس، تأييده ترحيل مرتكبي الجرائم “حتى لو كانوا من سوريا وأفغانستان”.
يأتي هذا الموقف بعد نحو أسبوع على هجوم دامٍ بسكين نفذه لاجئ أفغاني وتسبب بمقتل شرطي وإصابة آخرين، ما أعاد إطلاق هذا الجدل من جديد في البلاد.
وقال شولتس في خطابه أمام النواب:”أشعر بالاستياء حين يرتكب شخص ما طلب الحماية في بلادنا جرائم خطيرة، المجرمون الخطرون والإرهابيون الخطرون لا مكان لهم هنا”.
وأضاف:”في مثل هذه الحالات، مصلحة ألمانيا في مجال الأمن تتفوق على مصلحة المنفذ”.
وشدد المستشار الاشتراكي الديمقراطي بالقول:”لن نتسامح أيضا بعد الآن مع تمجيد الأعمال الإرهابية والاحتفاء بها”.
وكانت السلطات الألمانية أصدرت في عام 2012 قرارا بتعليق طرد اللاجئين السوريين إلى بلدهم بسبب الوضع الأمني الخطير في البلاد، لكنها فكرت عدة مرات بالسماح بتنفيذ ذلك فيما يخص الأشخاص المتورطين بجرائم.
كذلك، تم تعليق طرد مرتكبي الجرائم الى أفغانستان، في ألمانيا منذ عودة حركة طالبان المتطرفة إلى حكم البلاد في أغسطس/آب عام 2021.
وقال شولتس في خطابه إن وزارة الداخلية “تحاول جعل ترحيل الأشخاص الخطرين إلى أفغانستان ممكنا”، مضيفا أن “الوزارة على اتصال مع دول مجاورة لأفغانستان بشأن تطبيقه”.
لكن هذه الرغبة السياسية تصطدم بعراقيل عملية كبرى فيما يخص البلدين.
وعلى غرار دول غربية أخرى، قطعت برلين علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، كما أنها لا تعترف بحكومة طالبان المتطرفة التي استولت على السلطة بالقوة.
وخلال الفترة الماضية ارتفعت عدة أصوات معظمها من اليمين واليمين المتطرف بضرورة ترحيل هذه الفئة إلى سوريا وأفغانستان.
لكن في الأيام الأخيرة خرجت أصوات أيضا من حزب أولاف شولتس للمطالبة بتشديد القواعد بعد هجوم بسكين نفذه أفغاني يبلغ من العمر 25 عاما في مدينة مانهايم مما أدى إلى مقتل شخص، هو شرطي يبلغ من العمر 29 عاما، فيما أصيب خمسة بجروح خطيرة.
اقرأ أيضا: بعد مقتل شرطي.. الدعوات تتصاعد بألمانيا لترحيل مرتكبي الجرائم
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قالت أمس الأربعاء، إن ألمانيا تدرس استئناف عمليات ترحيل المجرمين إلى أفغانستان.
وشددت الوزير على أنه “يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن ألمانيا بسرعة”، مضيفة:”نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان”.
