أخبار العرب في أوروبا-ألبانيا
بعد خمسة أشهر من التأجيل، دخلت مراكز المهاجرين الإيطالية المثيرة للجدل في ألبانيا حيز الخدمة، بعد تجاوز الصعوبات المتعلقة بموقع جادير، حيث أكد السفير الإيطالي في تيرانا، فابريزيو بوتشي، جاهزية المراكز لاستقبال المهاجرين في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان من المقرر افتتاح المركزين في 20 مايو/أيار الماضي، لكن تم تأجيله بسبب العقبات التي ظهرت أثناء إنشاء موقع جادير، والذي تم تسليمه إلى وزارة الداخلية الإيطالية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد أعمال معقدة.
وستكون هذه المرافق قادرة على استضافة المهاجرين بهدف تسريع الإجراءات الحدودية، حيث سيتم استضافة الذكور فقط الذين لا يعتبرون في حالة ضعف، والذين قدموا من دول تعتبر آمنة.
وتهدف العملية إلى إعادة المهاجرين إلى بلدانهم بسرعة أكبر إذا تبين أنهم لا يستوفون متطلبات اللجوء.
وقد تم إنشاء مركز استضافة في ميناء شنغجين لإجراءات تحديد الهوية للمهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر بواسطة السفن الإيطالية، وبعد الانتهاء من الإجراءات، وبعد الانتهاء من هذه الإجراءات، سوف ينقل الأفراد إلى منطقة جادير، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الميناء.
وأكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي أن عمليات الطرد للمهاجرين غير المؤهلين مستمرة في جميع أنحاء أوروبا، وتهدف إلى تعزيز النظام القضائي في هذا السياق.
وتم إنشاء ثلاثة مرافق في جادير وهو مركز لإيواء طالبي اللجوء بسعة 880 شخصا، ومركز لاستضافة المهاجرين المعادين بقدرة 144 شخصا، وسجن يستوعب 20 شخصا يرتكبون الجرائم داخل المنشأة.
وتحتفظ الشرطة الإيطالية بسلطة إنفاذ القانون والنظام في الموقع، حيث تم تعزيز الأمن من خلال بناء جدران عازلة وتركيب كاميرات مراقبة.
وستتم معالجة طلبات اللجوء خلال أربعة أسابيع، حيث تُعقد جلسات الاستماع لأوامر احتجاز المهاجرين عبر مكالمات الفيديو مع محكمة روما، وهو إجراء أثار جدلا كبيرا في مشروع هذه المراكز.
اقرأ أيضا: البرلمان الألباني يقر اتفاقية مثيرة للجدل بخصوص اللاجئين مع إيطاليا
ورغم الانتقادات، فإن الحكومة الإيطالية متفائلة بشأن هذه التجربة الفريدة، حيث تمثل خطوات جديدة في كيفية معالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الإيطالية.
وأشار وزير الداخلية إلى أن 15 دولة في أوروبا طلبت من المفوضية الأوروبية النظر في هذا النموذج الإيطالي.