أخباردول ومدن
أخر الأخبار

ميركل: لم أندم على قرار فتح أبواب ألمانيا للاجئين السوريين رغم تبعاته السياسية

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أكدت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، أنها لم تندم على قرارها التاريخي بفتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين السوريين عام 2015، على الرغم من تبعاته السياسية التي أسهمت في تقاعدها المبكر.

وتحدثت ميركل عن القرار الذي أدخل أكثر من مليون لاجئ سوري إلى ألمانيا، وكان جزءا من تدفق هائل للاجئين الهاربين من الحرب الوحشية التي شنها نظام بشار الأسد ضد معارضيه.

وتسبب الحرب التي شنها النظام في سوريا عن مقتل ما لا يقل عن مليون سوري، ودفعت نصف الشعب السوري إلى النزوح والهجرة بحثا عن الأمان.

لكن قرار ميركل بدخول مليون لاجئ، أدى إلى صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف إلى البرلمان.

وبررت ميركل هذا القرار بكونه الخيار الإنساني الوحيد في مواجهة مشاهد اللاجئين السوريين الذين كانوا في محنة، رغم أن من الناحية القانونية كان من الممكن رفض دخولهم استنادا إلى “اتفاقية دبلن” التي كانت تفرض على دول مثل إيطاليا واليونان استقبالهم أولا.

وفي كتابها الذي يمتد على 700 صفحة، روت ميركل كيف قضت معظم عام 2015 في التعامل مع الأزمة، معترفة بأنها شعرت بالضغط الكبير عندما اتصل بها رئيس وزراء إيطاليا في أبريل 2015، مستغيثا بسبب غرق قوارب اللاجئين في البحر المتوسط.

ومع تضاعف أعداد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا، قررت ميركل في سبتمبر/أيلول عام 2015 السماح للاجئين بالعبور عبر النمسا إلى ألمانيا، رغم معارضة وزير داخليتها آنذاك، هورست زيهوفر، الذي كان يرفض هذه السياسة.

ورغم الانتقادات الشديدة التي واجهتها من داخل حزبها ومن الصحافة المحافظة، أكدت ميركل أن القرار كان ضروريا لمواجهة “كارثة إنسانية”.

في كتابها، تناولت أيضا تأثير هذا القرار على حياتها السياسية، مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين كانت نقطة التحول في مسيرتها، وأثرت بشكل كبير على قرارها بعدم الترشح لولاية جديدة بعد انتخابات 2017.

ومع ذلك، اعترفت أن سياسة الهجرة التي تبنتها أسهمت في صعود اليمين المتطرف في ألمانيا، لا سيما حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي استفاد من الأزمة، ليحقق نتائج لافتة في الانتخابات التشريعية.

اقرأ أيضا: عدد الأطباء السوريين في ألمانيا يسجل رقما قياسيا

كما تطرقت ميركل في كتابها إلى بعض الأعراض الصحية التي عانت منها خلال السنوات الأخيرة من ولايتها، مثل نوبات الرعشة التي تعرضت لها في عدة مناسبات رسمية، مرجحة أن تكون ناتجة عن التوتر الناتج عن الضغوط السياسية والشخصية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى