توجيه تهمة “القتل غير العمد” لشرطي بلجيكي أردى طفلة عراقية
وجهت القضاء البلجيكي إلى شرطي تهمة “القتل غير العمد” بعد إطلاقه النار على شاحنة كانت تقل مهاجرين وتسبب بمقتل طفلة “كردية عراقية” تبلغ عامين من العمر.
الحادثة تعود إلى شهر أيار من العام 2018 بعد مطاردة سريعة بين الشرطة البلجيكية والشاحنة التي كانت تقل 30 مهاجراً كردياً من العراق، من بينهم 26 بالغاً وأربعة أطفال، في محيط مدينة “مونس”.
الشرطي المتهم يقول إنه أطلق النار لمرة واحدة بنية إصابة الإطار الأمامي للشاحنة، وذلك بعد أن رفض سائق الشاحنة الاستجابة لمطالب الشرطة له بالتوقف، لكن رصاصته لم تكن دقيقة بسبب انحراف الشاحنة وتغيير مسارها المفاجئ من قبل السائق.
أصابت الرصاصة الشاحنة بشكل مباشر، وأصابت “مودة شوري” في رأسها بينما كانت تجلس مع والديها خلف السائق، لتفارق الحياة في سيارة الإسعاف.
وانتقد محامي الشرطي، بحسب “مهاجر نيوز” الطريقة التي تم من خلالها توجيه التهم لموكله، قائلاً “تم تقديم التهم عن طريق البريد المسجل في كانون الأول الماضي، وتعتبر هذه الخطوة مخالفة إجرائية”.
وأضاف “كان من المفترض أن يقوم المدعون بإدراج التهم في لائحة الاتهام”، مشيراً إلى احتمالية إجراء محاكمة من المرجح أن يتم الاستماع إليها بحلول نهاية العام الجاري.
ولم يتم احتجاز الشرطي إلى اللحظة، لكن سائق الشاحنة والمهرب محتجزان في بلجيكا.
أما والدا مودة، وكلاهما مواطنان عراقيان، فقد تم اتهامهما بـ”عرقلة المرور بنية التسبب بضرر في ظروف مشددة” و”التمرد المسلح”، حيث تم اعتبار الشاحنة التي كانا يستقلانها “سلاحاً” بعد أن أصابت سيارة الشرطة أثناء المطاردة.