أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
أعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” أن سفينتها “أوشن فايكينغ” الإنسانية أنقذت قبالة سواحل ليبيا، أمس الأحد، عشرات المهاجرين، بينهم أربعة قاصرين، كانوا على متن قارب خشبي معرض للخطر.
وقالت المنظمة الإنسانية التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها، إن جميع الأشخاص البالغ عددهم 55 بخير، لكن أحدهم “خارت قواه من الإرهاق أثناء صعوده” إلى السفينة.
وأضافت المنظمة أن القارب الخشبي الذي كان يقلهم كان يبحر في المياه الدولية، ووصل زورق دورية ليبي إلى مكان الحادث بعد عملية الإنقاذ مباشرة لكنه لم يتدخل، مشيرة إلى أن السلطات البحرية الإيطالية خصصت ميناء ليفورنو (شمال غرب إيطاليا) لإنزال الأشخاص الناجين.
والميناء يقع على مسافة 1160 كيلومترا من مكان عملية الإنقاذ، وأكدت متحدثة باسم المنظمة غير الحكومية أنه “بعيد جدا” عنه.
وأعربت عن أسفها؛ لأن ذلك سيبقي “الناجين في البحر أياما عدة، بينما هم منهكون بالفعل ويعانون جدا مما حدث لهم من قبل، أي العبور، وقبل ذلك في ليبيا”.
وتعد إيطاليا بوابة رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وباتت تشترط نقل الناجين إلى ميناء يقع على مسافة بعيدة جدا من أمكنة الإنقاذ، ما يطيل أمد العمليات، بحسب المنظمات الإنسانية التي دانت الإجراء.
اقرأ أيضا: في غضون يوم.. إنقاذ 1100 مهاجر قبالة سواحل إيطاليا
جدير بالذكر أن منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” أنقذت أكثر من 39 ألف شخص في البحر المتوسط منذ عام 2016، خصوصا في قطاعه الأوسط الذي يعدّ أخطر طريق للهجرة في العالم.
ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة فقد توفي أو فقد خلال العام الماضي، 3105 مهاجرين بعد محاولتهم عبور المتوسط للوصول إلى أوروبا، بينما بلغ العدد منذ مطلع العام الجاري 2024، ولغاية 31 مارس/آذار الماضي 471 مهاجرا، ما بين وفاة أو فقدان في عرض البحر.