أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
أظهرت دراسة اقتصادية نشرت اليوم الجمعة، تحسنا ملحوظا في ثقة المستهلك في بريطانيا خلال أبريل/نيسان الجاري، حيث أبدى المستهلكون استعدادا أكبر للإنفاق في ظل تراجع معدلات التضخم وتطبيق تخفيضات ضريبية.
وقالت مؤسسة “جي.إف.كيه” للدراسات الاقتصادية إن مؤشرها الرئيس لثقة المستهلك ارتفع هذا الشهر إلى سالب 19، بزيادة نقطتين مئويتين عن مارس/آّار الماضي، وبفارق كبير عن قراءة -30 التي تم تسجيلها في أبريل/نيسان من العام الماضي.
ووفقا للمؤسسة، فإن التحسن في ثقة المستهلك البريطاني يأتي في نفس الشهر الذي شهد تراجع التضخم إلى أدنى معدلاته منذ 2021، وكذلك مع تراجع ضريبة التأمين الوطني على الأجور وانخفاض أسعار الطاقة المحلية إلى أدنى معدلاتها خلال عامين.
علما أن هناك أيضا مؤشرات على تعافي الاقتصاد البريطاني من الركود الذي دخل في دائرته العام الماضي.
وأشارت الدراسة إلى أن أربعة من العوامل التي تؤثر في قراءة المؤشر، ارتفعت خلال الشهر الجاري، حيث ذكر المستهلكون أنهم أصبحوا أقل تشاؤما بشأن الآفاق الاقتصادية وأكثر استعدادا للإنفاق على شراء السلع الأكثر قيمة.
كما بقي المؤشر الذي يقيس الآفاق المالية للمستهلكين البريطانيين ثابتا عند موجب 2، في إشارة إلى أن مزيدا من الأشخاص يعتقدون أن الأمور ستتحسن خلال العام المقبل.
اقرأ أيضا: الإندبندنت: تراجع خدمات الصحة النفسية في بريطانيا تتسبب بوفاة الآلاف
ورغم ذلك، فقد حذرت مؤسسة “جي.إف.كيه” من أن الشعور العام بالثقة ما زال أمامه طريق طويل قبل العودة إلى القراءات الإيجابية التي تم تسجيلها آخر مرة قبل الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) 2016
في هذا السياق، نقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن جوي ستاتون، مدير إدارة العملاء لدى المؤسسة، قوله: “لقد حل الربيع، وربما تكون ثقة المستهلك في طريقها للتحسن ببطء والتحرك في الاتجاه الصحيح”.