أخبار العرب في أوروبا-متابعات
حذر تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية من أن توقف الهجرة قد يؤدي إلى تفاقم شيخوخة السكان في أوروبا، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، سيتجاوز عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما بحلول العام المقبل 2025.
في السويد، حيث انخفض معدل الخصوبة إلى 1.2 طفل لكل امرأة، تُعتبر الهجرة حلا محتملا لزيادة نسبة الخصوبة والنمو السكاني. إذ أن النساء المهاجرات يتمتعن بمعدلات خصوبة أعلى، مما يمكن أن يرفع المعدل إلى 2.4 طفل لكل امرأة.
ومع ذلك، فإن السياسات الحالية التي تقيد الهجرة قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
ويظهر هذا الاتجاه في سياق التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية الجديدة التي ستواجهها دول مثل السويد، التي كانت قد تمكنت من تقليل شيخوخة المجتمع عبر استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين. لكن مع تشديد سياسات الهجرة، يعود هذا التحدي للظهور من جديد.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع غالبا ما يرتبط بتدهور الصحة.
اقرأ أيضا: يوهانسون: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمليون مهاجر سنويا لمواجهة الشيخوخة السكانية
وللتخفيف من آثار شيخوخة السكان، دعت السلطات إلى اتخاذ تدابير لتمكين كبار السن من الحفاظ على صحتهم واستقلالهم، بالإضافة إلى تعزيز معدلات الخصوبة لدى النساء. كما شدد على أهمية تبني سياسات هجرة متوازنة لدعم هذه الأهداف.
جدير بالذكر أن معظم دول أوروبا تعاني من تراجع كبير في الخصوبة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه في غياب المهاجرين فإن عدد السكان في دول مثل فرنسا والسويد وألمانيا وإيطاليا وهولندا، سيتراجع بشكل كبير.
كما تحذر الدراسات أنه ورغم وجود المهاجرين، فإن سكان هذه الدول مهددة بتراجع كبير في عدد سكانها بحلول العام 2050، خاصة إيطاليا والسويد.