الصحافة الالمانية تحذر.. غزو كورونا للاجئين في اليونان مسألة وقت
حذرت صحف ألمانية من خطورة أوضاع اللاجئين العالقين على الحدود التركية – اليونانية، مطالبة حكومات الاتحاد الأوروبي بإيجاد حلول سريعة لتلك الأزمة، إذ أن غزو كورونا لأفواج اللاجئين ليس إلا مسألة وقت، حتى يلحق بهم مأساة صحية جديدة.
وأشار الكاتب “أوليريش اخنباخ” إلى أن وسط انشغال العالم بأزمة كورونا وتفشيها، لم يعد أحد بفكر بأزمة اللاجئين وما يمكن أن يحل بهم في حال اجتاحت موجة كورونا بين صفوفهم، مضيفاً: “إنها مسألة وقت فقط قبل أن تزور كورونا اللاجئين، لهذا السبب، يجب بناء العديد من ملاجئ الطوارئ مع محطات طبية متنقلة وحجر صحي مناسبة في اليونان بالقرب من الحدود التركية باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي”.
كما اعتبر الكاتب أن الأوضاع، التي يعيشها اللاجئين حالياً في اليونان باتت تمثل أرض خصبة لتكاثر فيروس كورونا، متسائلاً عن تعهد الحكومة الألمانية باستقبال حوالي 1500 طفل مريض من مخيم اللاجئين اليونانيين المكتظ في ألمانيا، موضحاً: “بغض النظر عن فيروس كورونا ، يجب معالجة أسباب اللاجئين من قبل جميع الدول الإمبريالية وليس اللاجئين، خاصةً في ظل عدم اهتمام حكومة اليونان بمصير اللاجئين.
وسبق للحكومة الألمانية، أن أعلنت في وقت سابق عن موافقتها على العمل مع دول أوروبية أخرى، لاستقبال المزيد من اللاجئين الموجودين في مخيمات الجزر اليونانية، حيث أشار حينها بيان صادر عن ما يعرف بالتحالف الكبير، المكون من حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، إلى أن ألمانيا ستستقبل الأطفال دون 14 عاماً، والذين قدموا إلى اليونان غير مصحوبين بذويهم، إلى جانب المرضى والضعفاء المحتاجين للرعاية والعلاج.
وكانت ألمانيا قد أغلقت خلال الأيام القليلة الماضية حدودها بشكلٍ كامل مع دول الجوار بسبب انتشار فيروس كورونا، ما أثر على خطة استقبال اللاجئين الإضافيين، التي تبنتها الحكومة الألمانية، خاصةً وأن إغلاق الحدود تزامن مع إغلاق كامل للمؤسسات المختصة بقبول ودراسة ملفات اللجوء، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الإغلاق لا يعني رفض طلبات اللجوء القادمة من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.