أخبار العرب في أوروبا – ايطاليا
أعلنت السلطات الإيطاليا، أن موانئها باتت غير آمنة بسبب تفشّي فيروس “كورونا الجديد” في البلاد، اذ لم يعد بامكان السفن الإنسانية أن تنزل المهاجرين فيها، فيما اعتبرت المنظمات غير الحكومية القرار بأنه”ذريعة” تستخدمها السلطات لإغلاق أبوابها أمام المهاجرين .
المرسوم الذي أصدرته السلطات أشار إلى “إمكانية وجود أشخاص مصابين بالفيروس بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر”. موضحاً آنه”خلال فترة الطوارئ الصحية بأكملها، وبسبب جائحة كورونا، لا تستوفي الموانئ الإيطالية الشروط اللازمة ليتم اعتبارها أماكن آمنة تستقبل الأشخاص الذين تم إنقاذهم بواسطة السفن”.
ووفقاً للمنظمة البحرية الدولية: “السفن التي تنقذ المهاجرين ملزمة بإنزالهم في أماكن آمنة، لكن إيطاليا، وتحت وطأة جائحة كورونا، باتت الدولة التي لديها أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في العالم اذ بلغ عدد الوفيات حتى 8 نيسان الحالي ، 17,127 شخصا وأصيب أكثر من 135 ألفا آخرين”.
وكانت سفينة “آلان كردي” الإنسانية قد أنقذت 150 مهاجرا خلال عمليتين نفذتهما قبالة السواحل الليبية في السادس من شهر نيسان الجاري، وهي السفينة الإنسانية الوحيدة في منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، بعد أن أعلنت باقي المنظمات غير الحكومية تعليق أنشطتها نظرا لتطورات جائحة كورونا.
وطلبت السفينة الإنسانية “آلان كردي” المساعدة من ألمانيا، بعد قرار إغلاق الموانئ الايطالية، بينما أبلغت السلطات المالطية الأسبوع الماضي وزير الخارجية الألماني أن بلاده لن تقبل إنزال أي مهاجر في موانئها.
اقرأ أيضا: اليونان تنقل المهاجرين من الجزر لترحيلهم إلى بلدانهم
من جانبها منصة “هاتف الإنقاذ” أعربت عن قلقها بشأن “الطريقة التي تستخدم بها السلطات الأوروبية انتشار فيروس كورونا المستجد لاتخاذ تدابير تقييدية”، معتبرة ذلك “ذريعة” تستغلها السلطات لرفض استقبال المهاجرين في الموانئ الإيطالية.
وبحسب المنظمة، فإن أكثر من 150 مهاجراً آخرين يواجهون صعوبات في البحر بعد أن غادر قاربهم السواحل الليبية فجر آمس الأربعاء،