أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
يعيش العمال المهاجرون في المزارع الإسبانية، لاسيما جنوب البلاد، ظروفاً صعبة وقاسية، حيث تزداد مخاوفهم من الإصابة بفيروس كورونا فيما لا حلول تلوح في الأفق لتحسين أوضاعهم.
صحيفة “الغارديان” البريطانية ذكرت أن الآلاف من العمال المهاجرين ممن يحملون ولا يحملون وثائق، والذين يعملون في مزارع الخضار والفاكهة التابعة لمقاطعتي “هويلفا” و”ألمريا” جنوب إسبانيا، يعيشوف في مساكن من صفيح بين البيوت البلاستيكية الضخمة في المزارع، التي تشكل مصادر لتوريد الخضار والفاكهة إلى بلدان أوروبية أخرى.
وتقول الصحيفة إن الأماكن التي يقيم فيها هؤلاء المهاجرون داخل المزارع، فأن المياه تبعد عنهم عدة كيلو مترات، وفي ظل انتشار كورونا تأتيهم شاحنة مياه مرتين في الأسبوع، وإن لم يتمكن أحدهم من التواجد عند قدوم الشاحنة فعليه إتمام عمله ثم المشي للحصول على ماء.
“كلير كارليل” من منظمة “إثيكال كونسومير” البريطانية الإنسانية اعتبرت أن الوضع الذي يعانيه العمال المهاجرون في إسبانيا هو” نتيجة سنوات من إهمال العمال”، مضيفة أن “عدم قيام أصحاب العمل بتوفير الحقوق الأساسية خلق لسنوات ظروفاً صعبة يعيشهاً المهاجرون العمال في تلك المزارع، وفيروس كورونا زاد من تأزم الوضع”.
اقرأ أيضا: هولندا.. تخفيض أموال المساعدات الاجتماعية بسبب أزمة كورونا
ويضاف إلى ذلك بحسب صحيفة”الغارديان”، عدم توافر سبل الوقاية من فيروس كورونا في بيوت الصفيح التي يسكنها العمال نظرا لاستمرار عملهم بشكل جماعي.
وكان مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان، “فيليب ألستون” زار اسبانيا مؤخراً وانتقد ظروف العمال المهاجرين فيها لاسيما بمقاطعة “هويلفا”.
وتعتبر إسبانيا المنتج الرئيسي للفواكه والخضروات في الاتحاد الأوروبي، ما يقرب من نصف البضائع هي لسوق التصدير.
وشهدت أوروبا في الأسابيع الأخيرة، مخاوف من تعثر سلاسل التوريد تحت ضغط الطلب الاستهلاكي المتزايد، وظروف العمل الأكثر صعوبة مع انتشار وباء كورونا.