أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
عبر خبراء في علم الأوبئة، عن قلقهم من المخاطر المترتبة بشأن قرار الحكومة الفيدرالية البلجيكية لإطلاق المرحلة الثانية من رفع الاغلاق المفروض على البلاد إثر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد الخبراء: أن “قررت الحكومة السماح بافتتاح المدارس والأنشطة التجارية وبعض الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية المحدودة، اعتباراً من الاثنين القادم، سيجعل الأسابيع الثلاثة التالية شديدة الدقة”.
من جانبه، عبر البروفيسور في علم الإحصاء الحيوي “غيرت مولنبيرغس”، عن تخوفه من رفع القيود المفروضة، مشيراً إلى أن “السياسيين استخدموا كل هوامش المناورة التي يتمتعون بها وهنا مصدر قلقنا”.
وأكد “مولنبيرغس”: أن “الجميع على يقين بإمكانية ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد 19 بعد توسع نطاق الأنشطة الاجتماعية والتجارية”. مطالباً السياسيون بأن “لا يقعوا بنفس الأخطاء التي وقعوا فيها في البداية، والتصرف بسرعة في حال ظهور موجة جديدة”.
هذا وقد لاحظ العلماء في بلجيكا ارتفاعاً طفيفاً في مستويات العدوى بكوفيد 19 منذ بدء المرحلة الأولى لرفع الاغلاق تدريجياً من الرابع من الشهر الحالي.
اقرأ أيضا: بلجيكا تدخل المرحلة الثانية من رفع الإغلاق الاثنين المقبل
وتشير الدراسات التي أعدها هؤلاء أن كل 10 مصابين بكوفيد 19 ينقلون العدوى إلى 8 أشخاص آخرين، في حين كانت هذه النسبة تصل أثناء الاغلاق التام إلى 10 مقابل 6.
يذكر ان رئيسة الوزراء صوفي ويلمس أعلنت أمس الأربعاء عن وعي السلطات السياسية بالمخاطر الماثلة واستعدادها للعودة للوراء لو لزم الأمر، بينما تعرضت الحكومة الفيدرالية لانتقادات شديدة بسبب اهمالها وتباطؤها في التعامل مع الوباء منذ بداية انتشاره.