لم تقبلها الجزائر فأبدعت في المانيا.. شمال الراين تكرم سورية لتفوقها
أخبار العرب في أوروبا – شمال الراين
كرمت إدارة مدارس التربية في ولاية شمال الراين – ويستفاليا الألمانية، الطالبة السورية “ايلاف الخضر”، وذلك لتفوقها في شهادة الثانوية العامة على مستوى الولاية بتقدير ممتاز.
وقالت مديرة مدارس التعليم خلال توزيع الشهادات: “هذه اللحظة المميزة بالنسبة لي كوننا نعطي الشهادة الثانوية لطالبة السورية ايلاف الخضر التي حصلت على معدل ١ وأنا فخورة بها كثيراً”. مشيرة إلى أن “الطالبة السورية حققت نجاحاً مميزاً ولا سيما أنها قدمت إلى المانيا قبل أربع سنوات”.
بشهادة الألمان..
والد الطالبة “بلال الخضر” قال لـ “أخبار العرب في أوروبا”: إن “هذا النجاح لم يأت من فراغ، ولا سيما أننا صدمنا في الجزائر لعدم قبول ابنتي في الجامعات الجزائرية كونها سورية”. مشيراً إلى أن ” قرار القدوم إلى ألمانيا دفع ايلاف واعطاها كثير من الإصرار والاقدام لمواصلة ومتابعة تميزها”.
ويضيف “خضر”:” بعد وصولنا إلى ألمانيا في نهاية العام ٢٠١٦ لم تقبل الحكومة الألمانية شهادة الثانوية الجزائرية التي حصلت عليها ابنتي، الامر الذي جعل الاصرار والحلم يكبر، لتبدأ من جديد، واليوم حققت ما تصبو اليه”. مؤكداً أن “التميز وتحقيق النجاح أحرزته بشهادة إدارة التعليم على مستوى ولاية شمال الراين، وأمام الطلاب الألمان”.
اقرأ أيضا: برلمانية المانية تشيد بتفوق تلميذة سورية
نجاح وتميز “ايلاف” له دلالات كثيرة موضحا: “في الوقت الذي حرمت ابنتي من اكمال دراستها في الجزائر لتحقيق حلمها رغم تفوقها، اليوم تكرمها المانيا برسالة مذيلة بتوقيع الوزير الأول على دستور الدولة الذي يحفظ للمقيمين على أراضيها جميع الحقوق الأساسية دون تميز بين لون وعرق ودين”. لافتاً إلى أن “هذا ليس شهادة تكريم وحسب، بل يساعد ابنتي من الحصول على الجنسية الألمانية وبقوة”.
الحلم مستمر..
قصة نجاح ابنة مدينة “دير الزور” ترتبط بجسرها “المعلق” الذي يعانق مياه الفرات فتقول الطالبة السورية “ايلاف الخضر” لـ”أخبار العرب في أوروبا”: “اكمل طريقي اليوم من المانيا لكي اعود إلى وطني سوريا وألملم الكثير من جراحه، لهذا سأدرس كلية الطب وأحمل كل خبرات المانيا وأعود بها الى وطني وآساهم في مداوة جراح السوريين الذين مزقتهم الحرب”.
وتضيف “الخضر”: “انطلق من مقولة (كل من يراك يترحم على من رباك) لأوجه الشكر لوالدي ووالدتي الداعمان لي في كل نجاحاتي في الحياة، لهما الفضل الأكبر، كما أنني اتخذ هذه المقولة لأنقل الصورة الحقيقية عن السوريين”.
وتختم “ايلاف”: “أوجه رسالة لكل سوري هجر من دياره .. لاتهدر الوقت، وستفد من هذا العطاء الذي تقدمه الحكومة الألمانية مشكورة، و ارفع رأس اهلك وبلدك عاليا”.
لمادا استعملتم صفة التعميم فالجزائر فتحت ابوابها للجميع الاخوة السوريين اما من لم يقبلها فهم طغمة بيروقراطية فاسدة تتحكم في مقدرات البلاد ثار عليها الشعب رجاءا تغيير العنوان فهو يدعوا للفتنة .