أخبار العرب في أوروبا- السويد
تعد السويد من أقل بلدان العالم في معدل الخصوبة، لكن يبدو أن وباء كورونا قد أثر بشكل إيجابي من هذه الناحية.
يأتي ذلك بعدما سُجل ارتفاع كبير في عدد النساء الحوامل في العاصمة ستوكهولم خلال حزيران/ يونيو الماضي والشهر الجاري تموز/يوليو بالتزامن مع وباء كورونا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء.
ونقلت المصادر عن القابلة في عيادة خاصة بالعاصمة”سارة بريفتيز” قولها :“كانت نكتة في الربيع أنه سيكون هناك كثير من الأطفال بسبب كورونا، لكنها أصبحت الآن حقيقة”.
وذكرت أنها اضطرت إلى إحالة مزيد من النساء الحوامل إلى عيادات أخرى بسبب كثرة العدد، مضيفة “تقلق النساء قليلاً حول من سيتابعها”.
وأوضحت “هناك حد أقصى لعدد النساء اللاتي يمكن تسجيلهن ورعايتهن في العيادة”.
بدورها “ليزا ريديني” رئيسة العمليات في الرعاية الصحية في مقاطعة ستوكهولم، وهي مسؤولة عن 32 عيادة من 68 عيادة نسائية في المقاطعة، قالت إن “توقعات الصيف كانت انخفاض عدد حالات الحمل، لكن وباء كورونا قلب الأمور رأساً على عقب”.
مسؤولة الرعاية أكدت أن “هناك كثير من الضغط على أوقات التسجيل. بشكل عام كنا نعطي مواعيد خلال الأسبوع نفسه لكن الآن لا يمكننا فعل ذلك. لهذا نعمل حسب الأولوية”.
وعن مخاطر تأخر المواعيد، قالت ريديني “هذا يسبب ضعفاً في التواصل. فقد لا نفهم الحاجة بالضبط وبالتالي لا يمكننا تحديد الأولويات بشكل صحيح. في الوضع الطبيعي كانت المرأة تأتي إلى العيادة في الأسبوع نفسه وبإمكاننا متابعتها عن كثب”.
اقرأ أيضا: شركة القطارات السويدية : لن نُلزم الركاب على ارتداء الكمامة
وتعاني السويد من تراجع عدد السكان بسبب الفجوة بين الولادات مقارنة مع الوفيات، وتمثل الفئة العمرية أقل من 15 عاما 19 % فقط من عدد السكان.
ويبلغ معدل الخصوبة للمرأة السويدية 1.8 طفل وهو معدل مرتفع مقارنة مع دول أوروبية أخرى، لكن تقارير صحافية محلية تقول إن هذا الارتفاع يعود لزيادة الخصوبة لدى النساء المهاجرات، فيما لا تتعدى الخصوبة للمرأة السويدية 1.2 طفل.
يذكر أنه حتى ينمو عدد السكان في الحد الأدنى، يتطلب أن يكون معدل الخصوبة 2.1 طفل لكل امرأة .