أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كرم وفد من هيئة التراث الإنجليزي، “نور النسا عنايت خان”، والتي عملت كجاسوسة للبريطانيين ضد الألمان، خلال احتلال قوات هتلر لفرنسا، إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد قرابة 76 عاماً من وفاتها.
هيئة التراث الإنجليزي ثبتت اللوحة الزرقاء اللون دائما “لوحة تذكارية مستديرة” على جدار الشقة من الخارج، ليراها المارة على الرصيف، في إشارة إلى الشقة التي يرتفع سعرها بمقدار ما كان الوارد اسمه في اللوحة مهما وشهيرا مثلها، ويتعرفوا على (Noor Inayat Khan) التي أقاموا لها تمثالا نصفيا في 2012 بحديقة في لندن.
وكانت “خان” قد عملته خلال الحرب ضمن الجهاز السري للتجسس على الألمان في فرنسا، والمعروف اختصاراً باسم، SOE، وقضت اعداما بالرصاص وهي تصرخ “حرية” بالفرنسية.
وبحسب المعلومات التاريخية الواردة، فإن “خان” توفيت عام 1944، بعد اعتقالها من قبل الألمان بعد 5 أشهر من بداية عملها ضمن الأراضي الفرنسية، لتخضع لعمليات تحقيق مكثفة استمر لـ 10 أشهر، فشلت في إجبارها على الإدلاء بأي معلومات للألمان، ما دفع السلطات الألمانية إلى نقلها لسجن “Dachau” في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
كما تشير المعلومات إلى أن “خان” التي ولدت لأب هندي مسلم وأم أمريكية، قد خضعت في السجن البافاري إلى جلسات تحقيق جديدة، والتي انتهت بإعدامها على يد ضابط ألماني أطلق رصاصة إلى رأسها، بعد أن سئم المحققون من إمكانية الوصول إلى معلومات منها.
اقرأ أيضا: المانيا تحاكم جاسوسا إيرانيا
وكانت “خان” التي ولدت عام 1914، قد انتقلت مع عائلتها إلى من بريطانيا إلى فرنسا، حيث درست وتعلمت اللغة الفرنسية، والتي تنطقها إلى جانب الإنكليزية والعربية، قبل أن تعود مجدداً عام 1940 إلى بريطانيا، بالتزامن مع دخول الجيش الألماني إلى فرنسا.
بعد تجنيدها ضمن وحدة العمليات الخاصة في الاستخبارات البريطانية، عادت “خان” متسللة إلى فرنسا، عام 1943، لتبدأ نشاطها الاستخباري من هناك، تحت اسم “مادلين”.