أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
رفع بعض المشاركين في “مظاهرة كورونا” برلين أمس السبت، أعلام الإمبراطورية الألمانية القديمة ذات الألوان الأسود والأبيض والأحمر، بينما رشق مؤيدي حركة “مواطنو الرايخ” المتطرفة حراس السفارة الروسية.
المتظاهرون الذين يحتجون على إجراءات جائحة كورونا مساء أمس السبت اجتاحوا حاجزاً أمام مبنى البرلمان الألماني في العاصمة برلين.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية: أن “المتظاهرين اقتحموا السلم وصعدوا عليه، الامر الذي دفع أفراد الشرطة لابعاد المتظاهرين إلى الخلف، واستخدم رذاذ الفلفل في مواجهتهم”. مشيرة إلى العديد من المحتجين الدين يناصرون اليمين المتطرف رفعوا اعلام الإمبراطورية الألمانية القديمة”.
رئيس هيئة حماية الدستور الالمانية “الاستخبارات الداخلية” “توماس هالدنفانغ”، أكد في وقت سابق نهاية الأسبوع الفائت، أن اليمين المتطرف لم ينجح في تصدر المظاهرات المناوئة لسياسة التصدي لجائحة فيروس كورونا في الشهور الماضية، رغم أنه روجت بشكل مكثف للمشاركة فيها.
ووقعت أعمال عنف أمام السفارة الروسية في برلين، اذ أكد عضو مجلس الشيوخ المسؤول عن الداخلية في ولاية برلين، “أندرياس غيزل”: أن “حراس السفارة تعرضوا للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة من جانب حشد شارك فيه حوالي ثلاثة آلاف شخص، ممن يطلقون على أنفسهم مواطنو الرايخ”.
اقرأ أيضا: الشرطة الألمانية تفض “مظاهرة كورونا” في برلين
بينما ألقت الشرطة القبض على 300 شخص، منهم 200 شخص أمام السفارة الروسية وحدها، مشيرة إلى أنه “نحو 38 ألف محتج للمشاركة في فعاليات بمختلف أنحاء المدينة، أدى إلى حدوث بعض الاضطرابات في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا”.
وتوقع عضو مجلس الشيوخ “غيزل” في وقت سابق حدوث مخالفات للقانون الحالي للحماية من العدوى، مشدداً على أنه ” لن يتم يسمح مرة ثانية أن تتم إساءة استغلال برلين لتصبح مسرحاً لمنكري كورونا وحركة أنصار الرايخ واليمينيين المتطرفين”.
وفي وقت سابق من صباح أمس السبت، فرّقت الشرطة التظاهرة الأولى أمام بوابة براندنبورغ الرمزية، مؤكدة أن “التباعد الأدنى غير محترم (…) رغم الطلبات المتكررة من جانب قوات حفظ النظام”.
يذكر أن الشرطة الألمانية نشرت 3000 من أفرادها للسيطرة على الحشود. وكانت الشرطة قد حظرت الاحتجاج في وقت سابق من الأسبوع الماضي لكن محكمة ألمانية أعطت الضوء الأخضر لتنظيمه.