بعد حملة تضامن معه.. محكمة ألمانية تدين لاجئ سوري أضرم النار في متجره
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
قضت محكمة ألمانية بالسجن للاجئ سوري، بعد إدانته بإضرام النار في متجره قبل عامين، بهدف الحصول على الأمول من شركة التأمين.
وأفادت صحيفة “فيست دويتشر روندفونك” الألمانية، أن محكمة مدينة “هاغن” بولاية “شمال الراين- بنسلفانيا” أوقعت عقوبة بالسجن ضد الرجل لمدة 3 سنوات أمس الأربعاء، بعد ثبوت افتعاله النار في متجره للمواد الغذائية بمدينة “فيتر” التابعة لـ “هاغن” في نيسان/أبريل 2018.
وأشارت إلى أن الادعاء اثبت كذلك، أن عملية إضرام النار تمت بهدف الحصول على تعويض من شركة التأمين وجمع تبرعات.
وكان اللاجئ السوري المدان ويدعى “محمد موسى” البالغ 35 عاما، قد كسب تعاطف سكان المدينة بالفعل، حيث قاموا بجمع آلاف اليوروهات، وذلك بعد أن ادعى بأن “النازيين الجدد” هم من أحرقوا المحل بدافع كراهية الأجانب.
كما قام بعض المتطوعين من ذوي الخبرة بأعمال البناء، بترميم المحل، وتم ذلك بالتعاون مع منظمات حقوقية في المدينة التي ساعدته بالحصول على تعويض من شركة التأمين بمبلغ قدره 30 ألف يورو، إضافة لعدة آلاف من اليورهات من قبل المتبرعين.
كذلك شارك عدد من سياسي المدينة في حملة التضامن مع الرجل، من بينهم رئيس بلدية مدينة” فيتر” حيث قام بزيارة المحل للتأكيد على أن المدينة تقف ضد العنصرية.
اقرأ أيضا: الداخلية الالمانية تشكل مجموعة عمل لمواجهة معاداة المسلمين
لكن بعد انتهاء حملة التضامن بدأت التحقيقات من قبل سلطات المدينة، لتظهر بعدها خيوط كشف الحقيقة، وكان أولها ادعاء الرجل في التحقيق أنه كان في مدينة “غيلسنكيرشن” ساعة وقوع الحريق، لكنه تبين أن الرجل كان موجودا قبل سيارات الإطفاء أمام المتجر وهو يحترق.
الشكوك زادت بعد الكشف أن نظام كاميرات المراقبة في المتجر كان معطلا يوم الحريق وكذلك الأضواء، كل هذا المصادفات وكذلك تضارب أقوال الرجل الذي وصل ألمانيا عام 2015، أدت إلى كشف الحقيقة، والتي سببت بصدمة كبيرة للسكان والجيران الذين تعاطفوا معه وساعدوه.
إضافة لذلك فإن كشف الحقيقة تسبب بخيبة أمل كبيرة لجمعية”فير إن فيتر” التي قامت بمساعدة الرجل ونفذت العديد من الإجراءات بعد الهجوم الوهمي على متجر اللاجئ السوري.