أخبار العرب في أوروبا – هولندا
حصل مواطن عراقي، على تعويض بقيمة مليون يورو من الحكومة الهولندية بعد أن قصفت طائراتها منزله بالخطأ أثناء استهداف تنظيم “داعش” في مدينة الموصل عام 2015.
واستهدفت طائرة هولندية “إف 16 ” منزل “باسم رازو” ومنزل شقيقه المجاور خلال غارة استندت إلى معلومات استخبارية خاطئة بأن المبنيين كانا منشأة لصنع قنابل تابعة لتنظيم “داعش”، الامر الذي أسفر عن مقتل زوجته و ابنته “تقى” البالغة من العمر 21 عامًا، وشقيقه “مهند”، وابن أخيه “نجيب” البالغ من العمر 18 عامًا، إضافة لإصابته بجروح خطيرة في قدميه أفقدته القدرة على المشي.
وقال وزير الدفاع الهولندي، “أنك بيليفيلد”، في رسالة إلى برلمان البلاد: إن “الحكومة لا تعترف بالمسؤولية عن الوفيات ولكن في ضوء الجوانب والظروف الخاصة لهذه القضية الملموسة والمحددة والنقاش، تقرر لأسباب إنسانية، المضي قدما في العرض الطوعي للتعويض”.
بدورها، أكدت “ليزبيث زيفيلد”، محامية رازو أن “عرض التعويض جاء بعد اجتماع في وزارة الدفاع الهولندية في يونيو/حزيران الماضي، شاركت فيه باعتبار أنها موكلة رازو.”
اقرأ أيضا: قادمة من هولندا.. تزايد الهجمات على “الصرافات” في شمال الراين
وأضافت “زيفيلد”: “عندما فتحت الرسالة التي تحتوي على رد الوزارة على مطالبنا، لم أصدق ما قرأته اتصلت بباسم، كان يقود سيارته، وكان عليه أن يتوقف. وقال إن الدموع في عينيه.”
يذكر أن العراقي أصبح أول عراقي مدني يحصل على تعويض من قوات التحالف، اذ تمكن من المطالبة بالتعويض بعد أن وافق طيار شارك في الغارة الجوية على إجراء مقابلة مع مجهول من قبل وسائل الإعلام الهولندية العام الماضي.
وكانت تقارير صحافية غربية، تنسب أيضا إلى هولندا التسبب في هجوم بطائرة ( إف 16) على مصنع سيارات في العراق صيف 2015، أودى بحياة 70 مدنيا، بينهم 23 طفلا، بعدما دمر القصف جزء كبير من أحد أحياء مدينة كركوك شمالي البلاد.