أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانشا غونزاليس لايا”، أن حكومة بلادها لن تتخلى عن مطالباتها بأراضي “جبل طارق” الخاضعة حاليا للسيطرة البريطانية.
الوزيرة الاسبانية، قالت: “على مدى 300 عام، واصلنا المطالبة التاريخية بأراضي جبل طارق، ومن الواضح، أن هذه الحكومة لن تتخلى عن هذه المطالبة”.
واقترحت السلطات في إسبانيا ضم “جبل طارق” إلى منطقة شنجن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك لتسهيل التنقل بين المناطق، بينما أيد رئيس وزراء جبل طارق، “فابيان بيكاردو”، اقتراح إسبانيا، وصوت 96% من مواطني جبل طارق للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام 2016.
إلى جانب ذلك، شددت الوزيرة الإسبانية، على أن موقف الحكومة هذا، لن يعيق مواصلة العمل في مجال “القضايا بالغة الأهمية” بالنسبة لسكان جبل طارق.
ويتعين على ما يقرب من 15000 شخص يعيشون في جنوب منطقة لا لينيا دي لا كونسبسيون الإسبانية عبور الحدود يوميًا للعمل في جبل طارق، وحوالي 9000 منهم إسبان، بينما 6000 منهم بريطانيون.
“جبل طارق”، إقليم بريطاني ما وراء البحار، يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية، وتطالب إسبانيا باستعادته منذ فترة طويلة، وخلال وجود الدولتين في الاتحاد الأوروبي، بقيت الحدة السياسية لهذه المعضلة القديمة في العلاقات البريطانية الإسبانية، مجمدة، ولكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، عادت المشلكة للظهور.
اقرأ أيضا :اسبانيا تقترح ضم “جبل طارق” إلى منطقة شنجن
وإذا تمت الموافقة على اقتراح إسبانيا، فسيكون لجبل طارق اتفاقية مماثلة لاتفاقية “ليختنشتاين”، التي ليست في الاتحاد الأوروبي ولكنها عضو في منطقة شنجن.
كما أن جبل طارق كان جزءًا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، والتي سمحت للإقليم بالتجارة بحرية في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس في منطقة شنجن أبداً، تمامًا مثل بريطانيا.