أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
كشف دراسة جديدة، عن الفجوة الكبيرة لانتشار الكراهية وارتفاع معدلات التطرف بين شرق البلاد وغربها، اذ تراجع في المناطق الغربية بنسبة 3٪ مقارنة بالعام الماضي.
الدراسة التي اعدتها جامعة “لايبزيغ” عن “السطوية ” أظهرت في نسختها العاشرة، تراجع في نسبة الأشخاص الذين يتبنون “نظرة يمينية متطرفة ونمطية واضحة” في الغرب، إلى 3 بالمائة مقارنة بالعام 2018 والذي كان يبلغ 5,2 بالمائة.
وتختلف النتائج في الولايات التي كانت تشكل ما كان يعرف سابقا بـ”ألمانيا الشرقية”، اذ أكدت الدراسة أن “نسبة الأشخاص الذين يتبنون أفكارا عنصرية واضحة قفزت بمستوى واحد بالمائة أي من 8,5 بالمائة قبل عامين إلى 9,5 بالمائة.”
هيئة حماية الدستور الألمانية “الاستخبارات الداخلية”، كشفت في وقت سابق عن ارتفاع أعداد المنتمين إلى اليمين المتطرف في ولاية ساكسونيا، لافتة إلى أن العدد حالياً أكثر بكثير مما كان عليه قبل 30 عاماً.
كما تراجعت نسبة الرضا عن النظام الديمقراطي لدى سكان شرق ألمانيا وازدادت الرغبة في “نظام شمولي” ليصل المعدل إلى 8,8 بالمائة بينما كان مستقرّاً عند 7 بالمائة في العام 2018.
وأوضحت الدراسة أن “المعدل تراجع على مستوى المانيا إلى 16,5 بالمائة بين السكان ذوي “التوجهات” المعادية للأجانب، مقارنة بـ23,4 بالمائة المُسجّلة قبل عامين”. لافتة إلى أن “هذا التوجه يزيد في شرق ألمانيا بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بغرب البلاد”.
اقرأ أيضا: ألمانيا تحذر من تصاعد تطرف معارضي “قيود كورونا”
يتبنى ما يقرب من 14 في المئة من المواطنين في الغربنظرة معادية للأجانب، تبلغ نسبتهم حاليا في الشرق 28 بالمائة.
شملت الدراسة، التي تحمل عنوان “الحركات السلطوية. الاستياء القديم – الراديكالية الجديدة”، 2503 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و 93 عاما على مستوى ألمانيا، خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين.
يذكر أن الحوادث العنصرية مثلت ظاهرة مثيرة للجدل في المجتمع الألماني، ولا سيما بعد تسجيل عدة جرائم ارتكبها اليمين المتطرف في البلاد، كان أعنفها هجمات هاناو، في شباط الماضي، والتي أوقعت 9 قتلى يحملون الجنسيات التركية، في هجوم استهدف مقهيين في المدينة.