أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
من المتوقع أن يصدر قرار في ألمانيا اليوم الجمعة، يعد غير مسبوق منذ موجة اللجوء السوري التي بدأت إلى هذا البلد قبل نحو 8 سنوات، وذلك بإلغاء الحظر المفروض على ترحيل السوريين إلى بلادهم.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإنه من المتوقع أن يصدر وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” المؤيد لعمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم وفق شروط معينة، قرارا خلال اجتماعه مع وزراء داخلية الولايات الألمانية الـ16 بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم.
وتقول المصادر إن المشروع يأتي بعد اعتداء مفترض نُسب إلى لاجئ سوري أوقف للاشتباه بأنه قتل بسلاح أبيض سائحة ألمانية في درسدن، كما سبق أن أدين بجنايات كثيرة خصوصا لمحاولته تجنيد مؤيدين لمنظمة مصنفة إرهابية.
وفي حال تم التصديق على هذا القرار، فإن سيشكل اختراقا في بلد استقبل حوالى 800 ألف سوري منذ عشر سنوات ويضمّ حاليا أكبر جالية سورية في أوروبا.
وكانت ألمانيا قد علقت منذ العام 2012 عمليات الترحيل إلى سوريا بسبب الحرب الدائرة فيها منذ نحو عقد.
وسبق أن صرح “زيهوفر” بأنه يأمل حاليا بإجراء تقييم “لكل حالة على حدة على الأقل للمجرمين والأشخاص الذين يُعتبرون خطرين”، كما أكد أنه سيسعى خلال انعقاد مؤتمر وزراء داخلية الولايات، لعدم تمديد حظر الترحيل إلى سوريا.
ومؤخرا، طالبت ولاية “سكسونيا” بضرورة أن تعد وزارة الداخلية الألمانية تقريرا خاصا بها حول الوضع في سوريا، خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات.
في السياق، انتقدت منظمة “برو أزول” الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين خطط “زيهوفر” الهادفة إلى عدم تمديد الحظر العام الذي تفرضه بلاده على الترحيل إلى سوريا.
اقرأ أيضا: قلق قديم يتجدد.. خطر الترحيل يؤرق السوريين في ألمانيا
ونقل عن المدير التنفيذي للمنظمة”غونتر بوركهارت”، قوله، في تصريحات صحافية الثلاثاء الماضي :”من غير المناسب على الإطلاق أن يناقش وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات خلال اجتماعهم مسألة إنهاء الحظر العام المفروض على الترحيل لسوريا، مؤكدا “أن النظام السوري لا يمكن التنبؤ بتصرفاته على الإطلاق”.
وكانت صحيفة “دير شبيغل” قد كشفت عن تقرير سري لوزارة الخارجية الألمانية، يعتبر أن الوضع الأمني في سوريا “غير مستقر” وأن “الوضع الإنساني والاقتصادي لا يزال سيئا جدا”.
يذكر أن عدد السوريين الذي يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا تراجع نسبيا منذ 2017، لكن سوريا لا تزال تتصدر الدول التي يتقدم مواطنوها بطلبات لجوء في ألمانيا.